عندما تضحك يضحك العالم معك، وعندما تبكى تبكى لوحدك، اجعل قلبك كأفئدة الطير خالية نقية، وعندما تضع رأسك على وسادتك فلاتحمل حقدا ولا ضغينة لأحد، واجعل الصفح والتسامح ونسيان ذنوب الآخرين مبدئك في الحياة، تعيش السعادة الحقيقية، ومما يساعدك على الشعور بهذه السعادة أن تنظر في نفسك وتصلح من عيوبك، فربما التعاسة التي تحملها بين جانبيك سببها تصرفاتك الشخصية.
ومن أحد مفاتيح السعادة هي تعزيز قوة تخيلك وأحلامك، بمعنى عندما تحلم بالنجاح والقدرة على ذلك فسوف يعمل العقل الباطن لتحقيق تلك الأحلام، حيث أن العلاقة بين العقل الواعى والعقل الباطن تكون مثل قبطان السفينة وطاقم السفينة، فالعقل الواعى يكون هو قبطان السفينة والعقل الباطن هو طاقم السفينة الذي يأخذ أوامره من العقل الواعى (قبطان السفينة )، فإذا قلت تكرارا مثلا ( أنا لن أستطيع شراء هذا ) فسوف يتقبلها عقلك الباطن ويتعامل معها كحقيقة.
لتقلبات الحياة دورا هاما في حياتنا فلن تأتى الرياح بما تشتهى السفن ولكن هذا لا يعنى أننا نتخلى على ما نريد، بينما يجب علينا حسن التصرف مع هذه التقلبات ربما نفشل وربما ننجح، ولا نجعل اليأس يتغلب علينا.
فدائما أقول لنفسى نقطة ومن أول السطر سوف أبدأ من جديد لكى أحقق ما أتمناه وأتذكر قوله سبحانه وتعالى ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا )، تفائلوا بالخير تجدوه، لذلك اجعل الإصرار والتفاؤل كلام دائم في عقلك وابتعد عن الأفكار المحبطة والفاشلة.