هناك جمودٌ رمادي عالق بوجهك يغلق مسارح الحياة لك 

هل هذه رغبتك؟ هل هذا الجمود من صنيعك؟ ماذا حدث حتى تكونت هذه القسوة وارتسمت قسمات وجهك؟ افكر بهذا الجفاف الذي يحاصرك قاسي وصامت ولكن متمرد، التمرد الذي انا معجبة باشكاله 

تولد الكلمات بعد صراع طويل في فمك، هل تلبست الصمت؟ ام تلبسك؟ 

يمكن للمرء ان يتلمس جروح الاخرين المُدمية لما لا أحد يستطيع ان يلمسك؟

اهذا كان انتقامك مِن من أذوك؟ 

عيناي تُراقب عيناك تتوعك وتشعر بالرعب

كم من قتيل وجثةٍ تركتها خلفك؟ حياتك مكتظة بالحداد أتخيلك يا سيدي مُحاط بالسواد والدم والموت وتطحن احلام من يجالسك 

ربما هناك أمل ضئيل ان يتحول هذا السواد الى بياض وان تُقلع عن السجن وعن اذية من حولك 

 أعلم انك انسان غاضب ومقهور وان المقهور وحده من يستطيع ان يفرض القهر حوله 

واننا يا سيدي لسنا سواء ضحايا تحاول الاستجداء بك منك 

فهل هُناك طريق او ملجئ ومنجأ؟ هل هُنالك نجاة منك؟

لديك بشرة قاسية وظالمة تكاد تكون مضادةٍ للرصاص  

ولكنها ايضًا ناعمة ورقيقة وسهلة الخدش بادنى السِهام