ماذا أريد من كتابة هذا المقال ، هذه السطور التي كلما هممت بكتابتها ترددت ، ولكن بعد حادث أليم وبعد تفكير طويل قلت في نفسي ليس بينك وبين كتابة ما تريد حاجز أو مانع ، صبرت طويلا ترددت كثيرا

أخبر الناس بما يجول في خاطرك وبما يدور في عقلك

لن أتحدث عن شخصية أو رمز محدد بالنسبة للدعوة ولتصل الرسالة لمن تصل ...

إن الإنسان الطبيعي له ما يريد وما يشاء ما يقول وما يفعل ولكن في دينينا الحنيف هناك خطوط حمراء قبلها لائحة توضح هذا الطريق وذاك الطريق ، وعلى كل طريق هناك دعاة يفتحون لنا مقابض الباب لنسير .

الدعوة حمل عظيم لا يحمله إلا من أتى الله بقلب سليم ورزق علما وأسلوب إقناع وتأثير وجلعت له فصاحة الخليل ، ستجد في حياتك دعاة مصلحين يحترمون عقول السائلين والمذنبين ويعلمون كيف يمسكون قلب كل ذي ذنب أو تقصير ، ولا تكون النصيحة على مسمع من العالمين ..

وتجد العكس أيضا داعية يرى نفسه صالحا يدعو للإصلاح

 وهو بلا حكمة وبلا تأثير ، يريد فقط أن يصبح ذا شهرة ومنصب رفيع ، يرى نفسه ملكا والناس شياطين ، لا يرحم الناس كأنهم لا يخطؤون ، يكره الناس في دينهم وحياتهم يجعلك تشعر بأن الدين منغلق لا يناسب الحياة أو التطوير ؟!

إنك إن أردت أن تصبح داعية حقيقي  تعايش مع البشر اجلس معهم، حاورهم، ناقشهم بعقلانية

ليس الداعية أبدأ من يقسط الستار عن المذنبين ويفضحهم أمام الجميع ، لا لا هذه عقول كالحجارة بل أشد قسوة ..

الداعية الحكيم تكون دعوته بأسلوب حسن ورؤية حكيمة ومنطق سليم وقاعدته في تحدثه أمام الناس : لكل مقام مقال

هو داعية وليس ربا عليه إيصال الرسالة وعلى الله الهداية