لقد استهلكنا أوراحنا في البحث عن كل  صغير و كبير في حياتنا حتى اذا كان أمام ناظرينا لم يجد بداخلنا المزيد من القوى لاستقباله !
تعرفون لماذا ؟ ربما كنا بانتظار ذلك الصديق الذي يرمم ما بقي , فوقفنا نسأل كل مارّ هل رأى من كان حكيماً , رحيماً  وله من الصبر باعاً و من الرحمة كذلك ؟ و حكينا عن تلك القوى السحرية التي يملكها لأقامة روحنا من جديد.
و لكن هؤلاء الفضوليين لم يكتفوا بهذا فألقوا ذلك السؤال الذي يطبق علي صدورنا في تمام الثالثة صباحاً

"لماذا ؟" .. حسناً , نحن بحاجة لمن كان حكيماً فيتحمل تقلبات اهوائنا بلا أي داعٍ و يعيد ترتيب أولوياتنا فيرسم درباً يلائم روحنا . نتوق للرحمة فقد يأسنا من أن يتغير طباع البشر جميعاً فمن أين لنا بذلك السحر الذي يلوّن نفوسنا بكل الألوان التي استحالت الي الرمادي الداكن ! 

ولكن ظللنا نصول و نجول و نسأل هنا و هناك حتى طٌبِعت نسخة مظابقة تماماً له في صفحة أعيننا ! 

فامتلكناه دون أن نشعر .. لسنا بحاجة لمن طال انتظاره .. إنه هنا ! فقد زِل تلك الغمامة من الدموع من على عينيك و ستبصر به دربك يا رفيق !