يا إلهي، جهله أو تجاهله يجعل منّي محبرة شاسعة تبحث عمّا تذرف فيه سوادها فآوي إلى صفحات تؤوي كلماتي وشعوري وتفهمه كما لم يفعل قلبه ! .. قلبه الذي أُحبّ، الذي أعول عليه دومًا، الذي ظننت أن سناه سيشعّ مهما أُطفئت قلوب، وأنه سيحملني رغم ثقلي ويسعني رغم ضيقه، الذي ظننت أنه اختياري الأول وإجابتي الصحيحة.

أتساءل لماذا لا يموت هذا الشّعور بعد أن ضمه بياض الصفحة ككفن؟

بالرغم من أنني لا أريد لشعوري أن يموت أو ينطفئ، لا أريد أن أنظر لكلّ ماكان على أنه لا شيء! لا أريد أن تمرّ كل الليالي سوداء دون أن يلوّنها حديثنا، وكلّ الأيام باردة دون أن ندفئها بلقاء.

لكنَّ أكثر مالا أريده هو أن يموت في قلبه لي أي شعور ما زال بي حيًّا..

يا ربّ أرجوك أشعِرني حين يفعل حتى أكفّ.