في صمت الكون لحن الوجود لمن يستمع،الكون ينادينا فقط نلتفت فيأخذ بأيدينا لعالم اللاحدود لسحر ما وراء زعم الحدود إلى أيام وعمرغير مقيد لا حدود زمان ولا مكان . حقيقة تجمع وتطرح وتدحض وتثبت كل الحقائق الماضية. أنظر إلى السماء في سكون الليل تؤنس وحدتك .النجوم إنها هناك من أجلك أنت .!!نعم إنها هناك من أجلك أنت!!. لعيونك فقط فهل أعرتها إلتفاتة وشعرت بهمسها بين ثنايك.إنها تخاطبك نعم تخاطبك أنت بصوت الكون الغامض الساحر المألوف الرائع .فأصغي لنداء الكون ،لنداء الروح،لنداء الله . أن تشعر بالحنين لذلك المنبع قبل أن تكون هنا ,للمنتمى والملتقى .تجزع أمام غموض ذلك الشعور .تخاف العودة أمام لاوضوح الفهم المباشر بمقاييس بشرية حالية .إنه سحر الغموض مع الإدراك في آن .إنه أنت أيها الإنسان المعجزة الكبرى مجمع المتناقضات والتعقيدات جمعاء إنك دليل عظمة رب الوجود فلا تجزع ولا تقنط .أنت رائع بكل ما لسحر الكلمة .نفخ الله فيك من روحه .أنت لست هنا عبثا أوصدفة أنت هنا لغاية لهدف خصك به الخالق أنت دون سائر المخلوقات .كرمك بالحرية وكلفك بالمسؤولية فأين المفر وهذا المستقر .إفتح روحك وعقلك وقلبك للوجود وأصغي إلى صوته يحيطك من كل حدب وصوب أمام ناظريك وخلف حدود إدراكك وفي نبض قلبك بجريان في دمك مع شرايين جسدك. إثبت لا تجزع أمام التحدي بل قاتل تلك القوى المزعزعة قاتل من أجل الشرف الذي حضيت دون خلافك. إن الحمل على ثقله كنز لمن إهتدى. إنهل من العلم مأستطعت "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"لا تقف عند حدود عقل غيرك بل إفتح عقلك أنت على مصراعيه لصوت الكون.فكر بنفسك إنها مسؤوليتك ،قضيتك وواجبك تجاه نفسك وتجاه البشرية.إنك مثل الآخرين إنسان به لايستهان فكن عونا لأخيك في الإنسانية لنضيء المشعل معا وننقله لبعدنا من الأجيال.فلنحيا على هذه الأرض كما يجب لنا .نعم للإختلاف ولا للخلاف .فمهم إختلفنا فإننا من أول إلى آخر الطريق إنسان.الشجع والتسلط والغرور والإقصاء والتعصب وحب المال دعوة لعذابنا وخرابنا ودمارنا وهلاكنا أنا وأنت.فخذ بيدي وآخذ بيدك معا نكتشف ونحيا الوجود.وننحت مستقبل الغد الأفضل .أنا منك وأنت مني جئنا من نفس المنبع ألاوهو إنسان من نفخة الرحمان.
تدوينات اخرى للكاتب
المادية تقصيك لكن الإنسانية تناديك...
هل جلست يوما في شرفة بيتك تتأمل الشارع وهو يغلي كقدر ،والمباني الشاهقة من حولك.الكل في حركة لا تتوقف وضجيج لا يهدأ، يجرون لاهثين وراء ...لست...
Olfa Mannai
بإختصار ...
“حمل الله مسؤولية نفسه و حرية الإختيار وكرمه بعقل يساعده على خطو المشوار.فكيف لك أن تصرخ بوجهي: "هلم في الطريق الذي...
Olfa Mannai
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين