تطور العالم بشكل مذهل ، حتى أصبح غالب وقتنا "عالماً إفتراضي" ؛ فكل مانفعله بدعوى التطور ، و ماتفعله "التكنولوجيا" بنا هي أيضاً ضريبة تطور !

أصبحنا لاندرك الوقت ، ونبحث عنه في الوقت ذاته 

ظننا خيراً بمحاسن وإيجابيات " التكنولوجيا" لكننا وقعنا في فخ إدمانها ..!

، حتى أصبح نطاق تفكيرنا مُقيّد ومحصور بالتكنولوجيا والأنترنت ، فهي العصا السحرية والفانوس السحري لأمنياتنا ، مشاكلنا بل هي نصف الحلول ... في القرن ٢١ 

كانت في السابق وسيلة تواصل .. فأصبحت بحث وترفيه فإدمان !

أو ربما هروب من الواقع ، وخير صاحبٍ في العزلة ؛ حقيقه مطلقه ، فكل مانتمناها ومانفكر به مقترن بحل جذري وهو " الأنترنت والتكنولوجيا" 

فبالرغم من سلبيات إدمانها وتأثيرها على تفكيرنا من ضعف تركيز وتشتت ذهني ، إلا أننا لازلنا نخوضُ في فوضى هذا العالم الأفتراضي !

بل حتى تعاملاتنا في الحياة العادية من عمل ودراسة مقترن بهذا العالم ،

أصبحنا نتنفس " الأنترنت والتكنولوجيا"  

وضيّقنا على فكرنا بعالم واسع ونطاق وهمي ، أصبحنا نُهمّش عملية التفكير لأن كل الحلول موجودة بكبسة زر على " الأنترنت "!

فإعتدنا الأتكال على "العم قوقل"  ، والتواصل الرقمي ؛ لم يعد الأنترنت من الكماليات بل أصبح ضرورة في حياتنا، تأثيرها مرير على فكرنا "من ضياع الوقت .. وإهمال الواجبات الأجتماعيه " بالرغم من محاسنها في الجوانب الأخرى من تسهيل نقل المعلومة والمعرفه وغيرها ؛ يظل هناك تقصير للأسف ..

لذا دعوكم من إعتكاف الأجهزة ، لِنُحسن إستخدام التوازن في حياتنا مابين الرقمي والأجتماعي .

و "أطلقوا العنان لأرواحكم وفكركم .. لاتكونوا حبيسي الأجهزة ! "



*صورة الغلاف من أعمال الفنان Antoine Geiger وهو تصوير حيّ لواقعنا وكيفية إستحواذ الهواتف علينا حتى عزلتنا عن كل شيء جميل .