منذ عدة سنوات ومازلت أتأمل في المرض والمصائب التي تحدث للأنسان وما النتائج المترتبة عليها بشكل عام, وكنت كتبت سابقاً وفي مرحلة المرض بُعداً اخر لمسته ان ذاك :

" المرض يُحدث تغيراً في دماغك, تغيراً سيجعل الأفكار أكثر وضوحا وأثرى معرفة , تتجرد فيه عن شهواتك فتسمو بذلك روحك وتغدو حكمتك أكمل , إنك تقف على شرفة الموت وكفى بالموت واعظاً "

وما زالت الصورة ليست واضحة بالنسبة لي لأنني اعتقد ان الأبعاد المتعلقة بهذا الموضوع أكبر مما يمكن لي أن أتصوره في هذه المرحلة .

اليوم الرابع عشر من مارس 2016 , وقعت في يدي هذه المقولة  " اعتبر نفسي أكثر الرجال حظاً على وجه الأرض " هنري لويس جيرج أو الملقب بـ ( لو جيرج الاسود ).

Lou Gehrig as a new Yankee 11 Jun 1923.jpgصورة منقولة من ويكيبيديا

لو جيرج الأسود لاعب كرة بيسبول بفريق نيويورك يانكيز , وقد حقق رقما قياساً بعدد 2130 من المباريات عبر 17 موسم رياضي وأجبره مرض التصلب الجانبي الضموري - المعروف مرض لو جيرج - على التقاعد, وقد ودعَّ معجبيه ورفاقه بمقولته " اعتبر نفسي أكثر الرجال حظاً على وجه الارض " وما قصده  , وما قصده : هو أن المحنة التي أضعفت جسده قد عززت من تواصله مع من حوله .

لكن هذا الأمر قادني إلى تساؤل اخر كيف كانت علاقة لو بالاخرين قبل مرضه ؟

وإن كانت كما اتوقع فعندها سيكون للتوازن حظ وفير.

مع التحية