مسكون أنت بمنفى أكبر من الوطن, تتخلص من كل شيء حولك سوى الكتابة وتتصنع القوة في حضرة الذكريات الآسنة , تحاول مد أيديك مليّا للغة الغيم وتتمنى هبوطا ملائما ربما في كوكب آخر.

لاتطمح في نهاية المطاف إلا إلى ما يطمح إليه سائق عربة في مومباي من السفر الى النرويج وأنت تحمل الكرة الارضية على كتفك وتنصت الى خواطر The Passenger العابرة للقارات, ربما لدي شيء ماأقدمه؟ لا أنت فقط تضع قناعا أكثر جرأة من ذلك الشاب المنسي الذي يصنع لك شطيرة هامبورجر وكله سعادة بما يفعل, فتمضي أنت دون اكتراث .. الكثير منا لم يتسنى له أن يعبر عن نفسه باللغة التي يفهمها لأن قانون الحماقة يجبر أنواع الكائنات الحية على السباحة مع التيار, لأن ذلك منطقيا أكثر سهولة, ولأنها رجعية بشكل ما أنت تفكر عكس ذلك!