خطاب سياسة العراق اليتيم
رحيم الخالدي
يطل السيد حسن نصر الله كل أسبوع، يوضح فيه كل المحاور المهمة، سواء على المستوى اللبناني، أو العربي والعالمي، ويكشف أوراق خطيرة وفق تحليل منطقي من وجهة نظره .
الموقف السياسي العراقي نراه يتيم! ولا يشبه طرح سيد المقاومة، بل ويخشى زعل الأطراف العربية المساندة لداعش وباقي التنظيمات الإرهابية، التي تعيث بالأرض فساداً .
الخطاب الذي القاه وزير الخارجية لا يتعدى السطرين! اقام الدنيا ولم يقعدها، حيث خرج الوفد السعودي من القاعة معترضاً، على المداخلة التي طرقها الجعفري، فكيف اذا كان خطابا ينم عن رؤية الحكومة العراقية! وما لحقه من إعتذارات من قبل سياسيين عراقيين حقيقة ينزل الدم في الأقدام، لانه ينم عن الترابط في الإرهاب بينهم وبين الدول الراعية للارهاب! وهذا الأمر يقع عاتقه على الحكومة العراقية، في معالجته وتقديم كل من له صلة بكل الدول الراعية للارهاب للمحاكمة، لينال جزائه العادل جراء سفك دماء العراقيين الابرياء .
التوضع للمملكة العربية السعودية يؤكد للعراقيين أننا ضعفاء، وما الزيارات السرية والعلنية الا دليل واضح على ذلك، بينما الحشد والقوات المسلحة وبكل صنوفها أثبتت أنها قادرة على معالجة كل أنواع الإرهاب، من خلال التسابق في التصدي له وصنع الإنتصار، وما جرى في الأشهر المنصرمة دليل واضح على قوتنا .
الحكومة العراقية اليوم مطالبة أكثر من ذي قبل، بوضع منهاج معلن للمواطن العراقي وعليها المسير وفقه، لنعرف من مع العراق ومن مع تلك الدول الراعية للارهاب، لنكون بالصورة الواضحة، ومنها تتم المعالجة بكل الطرق كونها تصب في مصلحة تماسك العراق .