عندما نعيش بين سنوات لا شيء يُذكر بها سوى الخيبات، وعندما تمر فترات لا نستطيع بأن نتفائل بأنّنا قادرين على تجاوز حتى أسهل الظروف، وعندما نؤمن بأن المستقبل لن يكون إلا جزء من الحاضر المُظلم، وبعد فترة زمن غير ملحوظة يتغير كل ذلك، ويصبح النجاح ( ممكن ) وتحقيق الهدف ( بات قريباً ) نقوم في معظم الأحيان بـ( ظلم ) من قام بكل ذلك، بسبب ( أحلامنا الضخمة ) والتي لم يكن لها وجود، لولاء قدوم من كان هو السبب بتغير كل ذلك! لذا نحنُ دائماً أول من يتحمل عبء أي خيبة جديدة، لأنّنا نبالغ في ( أحلامنا ) متى ما رأينا بصيص الأمل !!
يورغن كلوب الذي لن ولن يكون ملاكاً لا يُنتقد، بل أنه ينتقد مثله مثل غيره إن أخطأ، ولكن بينما أقول كل ما سوف تخسره الان لم يكن أساساً بإرادتك، ومن ثم أحمله المسؤولية كاملة، وأرمي إلجام غضبي عليه ؛ هذا أمر قبيح، والأقبح بأنني أستسلم دائماً وابداً للعواطف، التي دائماً ما تخفي المنطقية والعقلانية لديّ.
لن أعيد عبارة أو جملةً مستهلكة، في كرة القدم قاعدة لا تتغير أبداً ( عندما يكون هناك دقيقة كاملة نلعب بها ، هناك وقت حتى نغيّر من الخسارة للإنتصار ) وهذه خلاصة ما حدث مساء البارح ، ودائماً عندما يخطئ المدرب يتحمل مسؤولية الخطأ! ولكن عندما تتفوق حتى الدقائق الأخيرة وقبل ذلك تتقدم نتيجةً وتتألق أداءًا، ويكون لاعبينك قد وصلوا إلى مرحلة ( التشبع ) من التسجيل بإهدار الفرص بكل إستهتار ، ماذا يٌمكن أن أقول على من يحمّل المدرب مسؤولية الإخفاق غير أن هذا ( ظٌلم ) وضعف للإستسلام للعاطفة، التي دائماً تخفي الواقعية والمنطق!
لا أريد الإكتراث أكثر، ليفربول من سنوات لا يعرف يركض بأقدامه إنما بيده، وغالباً لا يستطيع الصمود أكثر ويسقط بعد فترة محدودة من الإنتفاضة، لأنه يفتقر لـ( شخصية البطل ) لذا دعوا بعض الأمنيات اليوم جانباً ، شجع وتأمل ( من حقك ) ولكن لا تكن مُجازف، فأنت تمتلك فريق أشبه بمحرك ( صيني ) لا يستطيع تَسلٌق ( الجبال ) حتى ؛ اوقف أحلامك، ترجل عن بعض الطموحات، وأمضِي بتلك ( القناعة ) الموسم القادم نحنُ سوف نكون على ما يرام، اليوم إن كان لنا أو إذا كان علينا، فلن تكون إلا ( نشوات ) في أوقات تكون رائعة ؛ وفي أخرى تكون مخيبة للآمال.
# ومضه..
ما يكون في رؤوسنا وأذهاننا ومخيلاتنا ينعكس للواقع ؛ هذه هي قناعتنا بعد كل ما فعلته في ثلاثة أشهر فقط يا كلوب ؛ لذا نأسف على تضخيم أحلامنا !!
سـ ـ ـالـ ـ ـم
@salem8_