ليست كل الطرق سواء، وليست كل الخطوات سواء، خطواتك تأكل عمرك، الطرق تأكل عمرك، خطواتك هي عمرك.


 فلتطعم عمرك للخطوات التي تستحق، ولتطعم عمرك للطرق التي تستحق ... ما الذي يستحق ان نطعمه أعمارنا يا ترى؟ .


 عمرك هذا الذي لا يمكن استرجاع أي لحظة منه، من يستحقه، ما الذي يستحقه؟ أي الخطوات تلك التي تعطيها أثمن ما تملك؟ أيّ الطرق تلك التي تطعمها نفسك وحياتك؟ . 


في ظني أن كل ما يجعل حياتنا أكثر إنسانية يستحق، فهذه الأرض التي نحيا عليها مليئة بالوحوش، مليئة بالظلم، مليئة بوأد الناس أجساداً وعقولاً وطموحاً، نحن في عالم تحركه المصالح الضيقة، مصالح الفئات والطوائف والأحزاب والطبقات والشرائح التي تملك السلطة والمال. يحركون العالم، ويحركون البشر، يتلاعبون بالأرض ومن عليها، وأخطر ما يتلاعبون به تلاعبهم بعقولنا وعواطفنا...


لذا، فإن أفضل ما تطعمه عمرك هو كل ما يوصلك إلى الحياة الأفضل، بل إلى الحياة، فمعظم البشر يعيشون وهم أموات، يعيشون، ولا يحيون.


 والحياة الأفضل تنطلب المقاومة الدائمة المستمرة، ومن أفضل انواع المقاومة مقاومة إفساد العقول والذمم والنفوس...


 شخصيا، أطعم حياتي للكتب، لنشر الثقافة المفيدَة، الثقافة المُقاوِمَة، الثقافة التي ترفض الظلم، الثقافة التي تصلح لتحليل الواقع، وتغييره... الثقافة التي تسعى إلى الإجابة عن أسئلة الإنسان الكبرى... أطعم هذه الثقافة حياتي بلا ندم ...


#خواطري_علاء_هلال