منذُ نعومة أظافري قناعة رسخت بداخلي الا إنها كسرت أعمدتها فسقطت.
لقد كنت أعتقد بإن " الأم يصعب عليها العيش بلا أطفالها" كنت أرى وأسمع الكثير من القصص الكثير.
تخيل معي أيها القارئ:
هناك منزل ويقطن به رجل وزوجته واثنين من الصغار.
كل يوم أو دعنا نقول كل ثلاثة أيام -حتى لانصبح أشخاص مبالغين- كل ثلاثة أيام تحدث مشكلة بين هؤلاء الزوجين.
يكون الرجل أكثر المرات السبب فيها -إنني هنا لا أقصد الإساءة-؛ فقط لأوضح أمراً يجهله الكثير .. وبيننا، ربما بيننا حتى الان، لست متأكدة!
لنكمل ..
تحدث المشكلة، ويخرج الزوج من المنزل، وتبقى الزوجة، وتتذكر أطفالها أكبرهم للتو دخل السادسة، وأصغرهم لازال عمره فوق ستة أشهر وأقل من سنة.
تخاطب نفسها متسائلة حائرة حزينة :* ياربي وش أسوي؟ أقول لأهلي؟ أو أسكت عشان عيالي؟*
ويكون أختيارها بعد حيرةٍ أن تبقى مع أطفالها، في كل مرة يتكرر الأمر بإختلاف المشكلة تختار البقاء مع أطفالها، والسكوت على الألم والجراح، وتنسى حقوقها بمرور الوقت.
لو كانت الأدوار غير ذلك لكان من النادر أن يصبر الرجل على مايسيء له من أجل أطفاله، قّلة من الرجال.
إنه قلب الأم ياسادة، كثير التضحية ❤
ماكسر قناعتي حين رأيت أحدى قريباتي بعد طلاقها ترفض رفضًا كليًا أن يبقى أطفالها الثلاثة معها، رغم أنهم لم يبلغوا الخامسة بعد؛ موضحة سبب قرارها "أتحمل مسؤوليتهم وأبوهم يتزوج ويعيش حياته؟"