ف

مُفتية ديار ما بين النهدين

مدة القراءة: دقيقتين

حُزن متوارث


مامن شجاعة بالامر! 

نحن فقط بارعين بمشاركة مأساتنا 

وكأننا نتمسك بتعاستنا 

وكأنها المأوى الاخير 

نحن بارعون بذلك! 

بارعون بجعل تعاستنا وفيرة 

نتغذى عليها ونتحمم ونرشها

 كالعطر على بعضنا الاخر 

نرى الضوء الطفيف خلف الشبابيك

لكننا نُصر على ان لا نفتحها 

نتمسك ببعضنا الاخر ونحن نعلم 

اننا لسنا سوا جحيم لبعضنا 

مامن شجاعة بالامر! 

نحن نبالغ فقط بالشفقة الذاتية 

واستشعار ذواتنا بدور المظلومية 

كلها مبالغ فيها! اكثر مما يجب 

الحذر هي لغتنا المُباشرة 

الحذر هو جُل ما تعرفه ارواحنا

"قد لا يحبونا كما يدعون"

"لو رأوني منكشفة امامهم 

سيواصلون نكأ جراحي؟"

قُدامى نحن معشر البشر

لا بيت حقيقي لنا، متهورين، أنانين، مُتعصبين 

نصحو ونهمس لانفسنا بُرهة

نغفو ونحن متلحفين الفرا 

الذي اعمانا عن ما في الاعلى وما في الاسفل! 

اتأمل حالنا الان! نلوم البيت المضطرب الذي نشأنا به 

البيئة القاسية، القريب الذي مزقنا من الصغر

الاحلام التي تخلينا عن ملاحقتها، المواهب المُهدرة

الفشل الذي تذوقناه مره حتى اصبح طعمه مألوف جدًا

تأملي حالنا الان! 

اصبحنا اكثر صمتًا واقسى قلبًا 

اعتقد انه حان الوقت، لنستلقي 

ان نرمي كل افكارنا، وما نحب وما نكره 

كل ما عانينا وكل ما تمتعنا به 

في شبكة الليالي الباردة 

وان نُحب الحياة 

بكل طرائق الحُب الممكنة.

ف

في مأزق حرج منذ ١٩٩٧

مُفتية ديار ما بين النهدين

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات