فتاه في منتهى الجمال والشياكه والاناقه ماشيه مع شاب في منتهى الشباب والقوه وبالقرب منهم رجل عجوز مصاب بمرض رعاش يهتز ويتمايل وغير قادر على السير إلا ببطئ ،واثناء مرور الشاب والفتاه بجواره سقطت قدم الرجل العجوز في حفره مليئه بالماء العكر فتناثرت المياه على فستان الفتاه بكثره فصرخت الفتاه في وجه العجوز ورفع الشاب يده ونزل بها بكل قوته على الرجل فسقط الرجل ارضاً
نظر الشاب والفتاه للعجوز باحتقار فقام العجوز ورأى الشاب مفتول العظلات قوي البنيان لايستطيع ان يرد له الضربه ،فتمتم بكلمات لم يسمعها احد،وظل العجوز واقفاً بينما الشاب والفتاه دخلا منزلاً بالقرب من موضع وقوف العجوز بجوار حفرة المياه ،صعد الشاب والفتاه درجات سلم البيت وماهي إلا ثواني حتى سقط الشاب على رأسه على درجات السلم حتى هبط على الأرض حتى وصل إلى الحفره وسقطت رأسه فيها ومات!!
صرخت الفتاه ! وقالت للعجوز انت الذي قتلته ونادت اقاربها واجتمع الناس جميعاً على العجوز وذهبوا به إلى القاضي ،قالت الفتاه للقاضي: هذا الرجل ساحراً دجالاً تمتم بكلمات فسقط حبيبي بعدها ميتاً !
سأل القاضي الرجل العجوز وقال له :ماذا حدث؟
قال العجوز:سقطت قدمي في حفره بها مياه لأني مريض وجسدي يرتعش ،فأتسخ فستان هذه الفستاه فضربني الشاب الذي كان معها ضربه مؤلمه على مؤخرة رأسي فقمت لارد له الضربه ،فوجدته قوياً فقلت يارب"لقد أراك قوته في فأرني قوتك فيه" ولم تمر إلا لحظات حتى سقط ميتاً ورأسه في الحفره ،فتوجه القاضي للفتاه قائلاً : لم يقتل العجوز حبيبك! غار حبيبك عليكي فصفعه ،وغـار حبيبه عليه فقتـله .
-الظلم ظلمات في القلب، وفي القبر، وفي الحياة، وفي الآخرة
"وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ"
قال عليه السلام (دعوةُ المظلوم يرفعُها الله فوق الغمام وتُفتح لها أبوابُ السماء، ويقول الربُّ عز وجل: (وعزتي وجلالي، لأنصرنَّك ولو بعد حين)🌿