‏بقلم... معلمة الرياضيات 

صالحة الهاجري 

متوسطة ست الوزراء بنت عمر بالحشرج 

في البداية لا أخفيكم... 

تمنيناها عن بعد... 

لم يناال على استحساننا القرار...

لكن توكلنا على الله ربنا

ومضينا بهمة وعزيمة... باحترازاتي..بمعقمي وكمامي...

بتباعدي.. وحرصي..


وبعد اسبوعين من العوده

كانت عودة لها طعمها الخاص 

لها لقاءها الرائع ... 

لها رونقها المميز..


انقل لكم مدى سعادة قلبي... 

بجمال الصباح.. ونسمات البكور..

بلقاء طالباتي وسبورتي واقلامي

باحتضان الفصل لكلماتي وصوتي

بحنان سبورتي على قلمي.. وممحاتي

بابتسامة الفهم والرضا في وجوه طالباتي

بنشاطي بحركتي.. بانتقالي بين فصولي..

بالانس بصديقاتي..وفنجال قهوتي...

بصباح الخير يااستاذتي.. وإلى اللقاء معلمتي..

امسكت قلمي وكأني لاول مره أكتب على سبورتي... 

فقد اشتقت إليها فعلًا 

خطت يدي بشغف وجمال...

استرسلت بشرحي لانظر في عيون طالباتي وأرى ذلك الشوق المتبادل...

فهذه تسأل وتلك تعلق...وهذه ترفع اليد للإجابة

تمنيت في هذه اللحظه أن تكون عودةً للجميع 

نهوضًا باكرًا لجميع اصدقائي واحبابي... 

جِدًا ونشاطا لابنائنا...

عزيمة واصرار لصغارنا..


تمنيت عودة الحياة... كما كانت... 

تمنيت ان أغمض عيني وافتحها وقد رفع الله البلاء 

وأزال الغمة.... 

يااااارب ليس بصعب عليك... 

ياااارب ليس بعزيز.ٍ عليك... 

ياااااارب ليس بعسير عليك... 

ارفع البلاء... وازل الغمة...وارحم الامة... 

... سبق واستفاض قلمي بنقل تجربتي عن بعد 

وكيف كانت من أجمل التحديات والتجارب.. 

وهاهو قلمي مصرًا أن يتحدث نيابة عني.. 

أن يبث مشاعري... وفرحي بعودتي...

عودًا حميدًا يانفسي 

عودًا حميدًا زملائنا.. عودًا حميدًا طلابنا... 

عودًا حميدًا... مدرستي وسبورتي وقلمي..

عودًا حميدًا.... للجميع...