بقدر الإمكان أحاول أن أنى بنفسي من الاصطفاف المجتمعي الذي تعج به وسائل التواصل ألاجتماعي، البعض يراه هروب وأنا أراه عين العقل وراحة للنفس والدماغ، ياترى ماذا سوف أكسب أن ناصرت هذه الفئة أو تلك ؟؟ حقيقة لن أكسب إلا وجع الرأس ومطاردة المخالفين من هنا أو من هناك بالبلوك والحظر عله ينفع معهم .
الاصطفاف مع تيارات فكرية متناحرة والدخول في صراعاتهم التي لا تعني لي شيئاً أراه نقصان عقل؛ فهم أصحاب أراء متباينة ومتناقضة في كثير من المواضيع هذه نقطة، النقطة الآخرى الجماعة لا يزالون يتمحورون حول ثلاث أو أربع مواضيع وأن خرجوا عنها واستبشرت بهم خيراً أعادوك في الأخير إلى المربع الأول وإلى نفس تلك المواضيع مجدداً؛ لذا آثرت السلامة الصحية لعقلي وبدني وأشغلت نفسي بغيرها من مواضيع لا تمت لهم بصله لا من قريب أو بعيد .
خلاصة القول .. يقول علي الوردي : “ كلّما ازداد الإنسان غباوة .. ازداد يقيناً بأنه أفضل من غيره في كل شيء .” لذا أتركوا المتحزبين والمصطفين بغبائهم وسذاجة مواضيعهم واشتروا السلامة فلا أنتم مقنعيهم بغبائهم ولاهم براجعين عن طريقهم .