في أي جلسة لك داخل مجتمعنا ستخرج منها وأنت رأيت كَم هائل من تبدل مفهوم الحلال والحرام،
أو على الأقل تجد أحدهم يُعظِّمُ تحريم ما فيه خِلاف في حرمته عند العلماء، ويَسْتَسْهِل أو يُبيح لنفسه ما نزل تحريمه والنهي عنه بصريح العبارة في القرآن الكريم!
تقول إحداهن أنها لا ترضى و(أبدًا) بسماع أبناءها للأغاني، و (تُخاصم) من يسمح لهم بذلك!
ثم_وفي ذات الجلسة_ تغتاب زوجة أخيها و(تقطعها سب)!!!!
وأخرى تنظر بازدراء لمن تلبس عباءة كتف وتستنكر عليها ذلك، ولا تقبل حتى النقاش في حكمها وإنها محرمة جملة وتفصيلاً، ثم تنتقل لتتحدث عن فلانة من الناس بالسوء وقد تصل للبهتان!!
وآخر عليه مظاهر الالتزام من إعفاء للحْيَة وتقصير للثوب ويستنكر بشدة على من لا يفعل ذلك، ثم يشهد بالزور ويحلف (يمين غموس) على ذلك!!
يقول دكتور متحدثًا عن أحد أصحابه: أنه يرفض رفضًا باتًا مناقشة الاختلاف في حرمة (الموسيقى)
ولا يسمح بالقول أنها حلال بالأصل، ثم يطلب منه تقرير بحالة مرضية له (تزوير) لأن رصيده في الإجازات انتهى ويريد أن يُسافر مع أصدقاءه!!
المواقف السابقة ليست من نسج الخيال، منها ما عايشته ومنها سمعتها من ثقات.
ومنها وغيرها تعرف جيدًا مدى بُعد الكثير عن حقيقة التحريم والتحليل، وغالبهم يتبع عادات تربى عليها!
ويستميت في إثباتها ولا يرضى مخالفتها.
ملاحظة،
أنا هنا لا أحلل ولا أُحرّم، ولكن أطلب ألا تحرّم وتحلل كما تشاء.