حينما كنا صغار كانت أمنياتنا تشبهنا ..قطعة حلوي , دراجة جديدة , دفتر الوان . لم تكن الحياة بالنسبة لنا تتخطى عتبة اليوم الجديد ربما لهذا كنا سعداء , كنا بلا هموم , كانت الحياة في أبسط نسخها في عيوننا , كانت عيوني ولاتزال تلمع دائماً بكل شغف وأحلام , مازالت كذلك على ما أعتقد .
لم نكن نعرف سوى النهايات الجميلة والسعيدة , إننا سنكبر يوماً ونصبح ما نريد , ونجد ما نبحث عنه ونعيش سعداء للأبد , وتنتهي قصتنا بهذا الشكل , وعاشوا في سعادة للأبد .
كنا نسابق الزمن ونرتدي ملابس وأحذية أكبر منا , كنت نتحايل على الدنيا , نخدع الأيام لتمر بسرعة .
لم يخبرنا أحدهم أن النهايات السعيدة ليست للجميع , بل محظوظون للغاية من يحصلوا على نهايات شبة سعيدة .
فلا يوجد هناك امراء بعد الآن , ولم يعد هناك من يركب حصان , فالحصان تحول لسيارة , قطعة حديد بلا روح ولا إحساس , وظيفة أحلامنا ليست موجودة , والموجود لا يمت لها بصلة , وعلينا الركض في سباقات ضارية حتي نحصل علي وظيفة , ليست وظيفة أحلامنا بالطبع .
تموت الحيوانات من الظلم , الإنسان يظلم أخيه الإنسان , فهل يرحم الحيوان ؟ّ!
القلوب اللينة لا يوجد لها مكان في عالم مليء بالقسوة والظلم , ونحن تائهون , نحارب وحدنا ونحارب ما بداخلنا , نحارب حروب لا يعرف عنها أحد , فقط اصطدمنا صدمة من شدتها جعلتنا نتخبط .
كان على أحد أن يخبرنا بالحقيقة , حقيقة الدنيا , حتى لا نتألم بقدر كبر وبراءة أحلامنا , التي لم ولن نحصل عليها يوماً.
جعلونا نصدق ....صدقنا أننا نستحق ...حلمنا وغزلنا الكثير من الأحلام , نخسرهم واحدا تلو الآخر في النهاية , وكسرت قلوبنا يوما بعد يوم
قلوبنا الصغيرة التي بالكاد تتحملنا , لا تحتمل م استيقظنا لنجده , أحلامنا مازالت بقاياها عالقة في جيوبنا ...ونحن نتألم