لم أكن اتوقع في يوماً ما بعد هذه المدة
ان تتضمن تدويناتي شيئاً يخصك
بعد فراق دامَ ست سنوات وعشرة أشهر وثلاثة وعشرون يوماً
بعد أن أصبح كلاً منا في طريقه الخاص
أصبحت لديك حياة فارغةً مني تماماً
واصبحت لدي حياة لا يُذكر فيها اسمك ولا رسمك
استوطن قلوبنا أشخاصاً آخرين، بحُباً اكثر واعمق
ولكن اليوم أيقنت ان هناك جزءاً بداخلنا بات مستيقظاً
لم تقتله الأيام ولا الأشخاص
اليوم مجدداً حينما استمعت إلى إيقاعاً معيناً
يشبه إيقاع حُبنا السابق خفق قلبي مجدداً لك
لكنني لم أعد احبك ومتيقنةً تماماً انك لم تعد تُحبني
ولكنها الذكريات التي لم تمت
ربما لم تمُت الذكريات لإنك لم تجرحني يوماً، كنت دائماً كالنسمة التي تداعب
الخد بُلطف،
كنت أشعر بأنني في خفة الفراشة معك،
هل لأنك لم تجبرني يوماً على التصنع، ام لأنك كنت مدرك لقيمتي!
ولكن الشيء الذي متأكدة منه تماماً، إننا لم نكن شُجعان في حُبنا
تركنا أمواج الحياة تدفعنا نحو الشاطيء، لم نجازف كما نجازف
الآن، لنبقي مع أحبائنا، ولكن حمداً لعطاء الله استطعت ان اتخلص
من حُبك للأبد، ولم يبقى بداخلي سوى رُفات حُبك المحترق.