يا لخجلي مني! 

انا المتورط بمثاليتي معك

قتلت طموحي وامالي معك واصبحت اُداري طموحاتك 

ما هذا الإيثار الذي استولى علي؟ لإنزعني مني وازرعك؟ 

وبكل سذاجاتي رحت أروج لك عن بساطتي وحضاراتي التي اتودد بها قربك، عن كُتبي عن نصوصي عن أحلامي التي لا تخلو منك 

يا لقدرة هذا الممثل داخلك الذي خدعني وخدعك 

كنت قانعًا بقربك وبرسائلك نهاية اليوم كنت قانعًا بحبك 

اتغافل عما يقولون، والهو بفرح الاحتيال معك 

هذا الفرح الذي يسبقه حزن ويعقبه حزن 

اغلق عيناي عن كل ما هو سواك وكأن هذا الخِداع قدري 

أحبس عتمة هذا الحب في صدري واتوارى به عن من حوالي 

يا لخجلي مني! 

ويا سر هذا التناقض الذي أعيشه، 

يا قصيدة مكتوبة على جبيني وخدشت طُهري 

كم مارسنا هذه التقية العاطفية؟ 

هذه التقية المُهلكة 

اليوم انا اراها وهي لا تسترك، يا سيدي ظاهرك وباطنك اصبح شفافًا 

لم أغفر لك هذا الهروب ابدًا، فقد تلوت دعاء الحنين، أقمت شعائر الوحدة، مارست تقوى الحُب، جميعها لم تشعرك بي 

لم اكن ورعًا ولا تقيًا، جرحت صفاء علاقتنا يومًا، 

كنت اخشاك كنت اخافك وابتعد حينًا 

لكنني لم اتركك وحيدًا، لم اتركك ابدًا

كنت اسبقك بخطوة، لن نتساوى بالحنين ولن نتساوى بالاشتياق ولا التوجد، لقد سبقتك الى منابع العشق 

سبقتك وحيدًا 

انتظرتك كثيرًا ولكن لم اثق بحضورك من يثق حضور السحاب؟ 

اليوم وبعد محبتي العميقة لك صنعت لي كرامات، واستحوذت على ما تبقى من قلبي الذي كان يفيض بك 

واتعلل بانني يومًا ما كُنت شيئًا يعني لك 

أسيطر على كل شي فيني، نبرة صوتي، نظراتي، انهياراتي، بُكائي ثم أسلم نفسي لموجات اللوم والتأنيب اما العتاب فما اقول لأمنعك! 

في النهاية انا لا أرتجي بهذا الحديث شيئًا، تخليت عن صمتي وأفرجت عن افكاري وهواجيسي، تطهرت من أثامي 

لم يتبقى سوى خدوشي ورضوضي الطاهرة 

عمومًا هذا الحب بجبروته مليئًا بالنقائص لم يكتمل يومًا..