للوهلة الأولى يعتقد قارئ العنوان أن البحث أكاديمي فعقولنا رياضيات قابلة للصح أو الخطأ وللصدق والكذب(ناصية خاطئة كاذبة)

دليل العقل ساقط جزماً في حكم الديات:

النسبة والتناسب:

(مسألة 296):.... وعن جماعة أن في قطع الابهام ثلث دية اليد أو الرجل، وفي كل واحد من الأربعة البواقي سدس دية اليد أو الرجل وهو الصحيح. (1)

قطع الابهام =1/3 ثلث دية اليد أو الرجل

وكل واحد من الاصابع الأخرى = 1/6 سدس دية اليد أو الرجل

مجموع اربعة الاصابع ماعدا الابهام= 1/24 دية اليد أو الرجل

مجموع الاصابع الخمسة من ضمنها الابهام= 1/3+1/24 

لو لم تصلنا أخبار الحكم من السنة النبوية واحاديث اهل البيت_عليهم السلام_

 هل يستطيع دليل العقل أن يفرق بين الابهام؟؟!!

وكل اصبع من الاربعة البواقي؟؟!!

 وكم فرق النسبة ورجوع ربطها باليد أو الرجل؟؟!!

التفاضل والتكامل:

قال الأستاذ ........

هـ ـ النُّبُوَّةُ وَالإِمَامَةُ حَقٌّ ثَابِتٌ، وَالتَّفَاضُلُ وَالتَّفْضِيلُ بَيْنَ أَئِمَّةِ الحَقِّ مُمْكِنٌ وَجَائِزٌ، وَهُوَ كَالتَّفْضِيلِ بَيْنَ الرُّسُل(عَلَيْهِم السَّلَام)، {تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡض}.

فالتفاضل والتفضيل لايقدح بهما فمحفوظة الحقوق والمقامات سواء بالتقديم أو التأخير

بل التأخير للأفضل اختبار وابتلاء ثمرته الكمال والتكامل والفضل يعود له أخيراً حيث تلتحق إليه أخيراً المهمتين (إمامة نبوة

وإمامة ملك) بعد انتهاء مرحلة إمامة الملك وحصوله على براءة اجتيازه مرحلة التواضع والعبودية لله وللطاعة

والتقديم للمفضول أيضاً اختبار للاخلاص والتواضع والصدق والرشد فهذا المائز والفرق له عن إمامة الاكراه والغي

قال الأستاذ.....

دـ مِن الضَّرُورِيّ تَحَلِّي أَئِمَّةِ الحَقِّ وَالهِدَايَةِ بِالتَّقْوَى وَالصِّدْقِ مَعَ الفَضْلِ وَالتَّسْدِيدِ وَالرِّضْوَانِ، حَيْثُ تَتَمَيَّزُ الإِمَامَةُ الإِلَهِيَّةُ عَن إِمَامَةِ القَهْرِ وَالغَلَبَةِ وَالمُلْكِ العَضُوض.

ففاز علي وعمر-عليهم السلام- بهذا الاختبار(كما فاز النبيين صموئيل وداود والملك طالوت) حيث تكامل وتفاضل الإمام علي منزلة وفضل وعادة إليه الخلافة فأصبح أميراً للمؤمنين لاحقاً بفرعيها أو قسميها- اتحدت واجتمعت له إمامة ملك وإمامة نبوة-

وكذلك تكامل وتفاضل عمر وميز وأصبح فاروق بينه وبين إمامة القهر والغلبة والملك العضوض

عمر وعلي تفاضلا وتناسباً فتكاملا ففازا بالرضوان

عمر وعلي تفاضلا فتكاملا فعلي تواضع فكرم الله وجهه وأصبح أميراً للمؤمنين وعمر أخلص فأصبح فاروق هذه الأمة بالرحمة(خلافة رحمة) وميز بين إمامة الغي وأصبح خليفة راشد

.....................

 (1)تكملة منهاج الصالحين - السيد الخوئي - الصفحة ١١٣