عندما يضيق أفق مؤسسة ما في تقبل وجهات النظر المختلفة لمنسوبيها، فتعمد إلى حجب الآراء المخالفة لتوجهها، فأنها بهذا تؤكد أنها تسير في الاتجاه الخاطئ.
الاختلاف في وجهات النظر في بيئات العمل أمر طبيعي ويحدث دوماً. ولهذا خرجت الكثير من الكتب والمقالات الإدارية التي تتحدث عن كيفية التعامل مع مثل هذا التنوع في وجهات النظر، وكيف نعمل على الأستفادة منه وتحويله من صراعات جانبية إلى عصف ذهني يشترك فيه الجميع بإيجابية. لكننا في المقابل لن نجد كتاب أو مقال واحد يتحدث عن تكميم الأفواه في بيئة العمل!!.
الرأي الواحد يعتريه النقص ويشوبه الضعف، لهذا ظهرت فائدة الاجتماعات وورش العمل للاستفادة من تنوع الأفكار وطرح الآراء المختلفة التي تساهم بشكل فعّال في تحسين وتطوير بيئة العمل. لذا دعونا نختلف طالما هدفنا واحد وغايتنا نبيلة، فهذا مؤشر إيجابي على أننا نعمل ونسير نحو الاتجاه الصحيح.
متى ما توقفت مؤسسة ما عن التفكير، وأصبحت أفكار وآراء منسوبيها مستنسخة، كان هذا دليل على أنها بدأت تشيخ وتهرم!!.
أن المؤسسة التي تُقدر آراء العاملين فيها وتحترمها حتى لو كانت قاسية، هي التي تكون قادرة على الاستفادة من هذه الآراء في تحقيق أهدافها مستقبلاً.
أخيراً، لنكون في تنوعنا واختلافنا مثل السحب عندما تلتقي فإنها تمطر وتحيى بها الأرض!
وعلى دروب الخير نلتقي.