إن الإنسان بطبيعته تزدريه الشكوك والأقاويل عن هذا الكون الفسيح ، أسئلة تتبادر إلى عقله الصغير قياسا بقدرت الحكيم العليم ، ذلك العقل الذي يريد معرفة الحقيقة يريد إزاحة الشك الذي تخبط في عقله ودار في خلاياه المترابطة ، هو مسلم عاقل مؤمن ولكن إنها وساوس إبليس ، لست أنا ولا أنت ولا من قبلنا ولا من بعدنا وحدنا من أتاه تلك التساؤلات والأقاويل ، بل أتت أيضا لإبراهيم الخليل حيث يقول عزوجل (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ) إنه نبي إنه رسول من الرحمن الرحيم ولكن بادرته تلك الشكوك هو يعلم أن الله موجود وإبراهيم لا يريد أن يصبح من الملاحدة الشيوعيين ولا من أصحاب الأصنام والقرابين ولا من الإغريقيين أو الفراعنة المصريين بل يريد إزالة الشك باليقين رد عليه رب العالمين فقال ( قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن) فقال الخليل ( بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) هل رد عليه الله بتوبيخ كلا بل قال (فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) هذا هو الرد المبين أزيل شك إبراهيم وعادت نفسه مطمئنة كما كانت منذ حين ،، إن الشكوك كثيره وإن العين عليها غشاءعن الحقيقة  المثلى العظمى وها نحن معا في مقالات قصيرة نزيل مع بعضنا الشك ونستبدله باليقين... هذا الكون الفسيح ماذا تعرف عنه هل حقا يتكون من بلايين المجرات ومئات الكواكب والأقمار، كيف نستدل على هذه الظواهر بوجود العزيز الحكيم 

إن المقالات القادمة لا تقتصر على البلاغة والتكوين ولكن مضاف إليها العين والتبصير إزالة الشك بالقيين...

وللعلم لست عالما ولا دكتورا حتى يظن أني أتكبر على الجميع كلا بل 

(وفوق كل ذي علم عليم)