أنا الآن بداخل محطة القطار بالتحديد علي الرصيف أقف ولكن لست وحيدة أنا محاطة بداخل أفكاري التي لا تسمح لي قط بالبقاء وحيدة ، حسناً وماذا بعد ، أنت كنتي علي دراية بكل شئ لا تحاولي خداع نفسك لا أحد سيتغير ولا أحد تغير ما فررت هرباً منه منذ حوالي سنة من مصر الي قبرص ما زال كما هو حتي أنت مازلت كما أنت ، ولكن حتي لا أظلمك لقد لحقت بك بعض التغييرات القليلة الجيدة ولكن سرعان ما قضت عليهم وجودك مره ثانية في نفس المكان ، نفس المدينة نفس المنزل ونفس البلد ، نفس الظلم والقسوة وإنعدام الإنسانية ، أهلاً بك في الدنيا الحقيقية أنت في المكان نفسه مضطره لمواجهة كل شئ من جديد والدفاع عن نفسك والتبرير الدائم والإختباء من نفس النظرات القاسية ونفس الظلم ، حسناً ماذا أفعل بعد لا أقوي علي فعل أكثر من هذا أنا متعبة جداً ، أليس هناك حل أبداً ؟! . هل سيستمر هذا للأبد ؟! الي مني سأضطر للتحمل ؟! والي أين سأهرب مرة ثانية ؟! . لا أعرف كيف يدعي هؤلاء الناس بالبشر ! أنت الي أين ستذهبين بالضبط حقاً لا أعرف ! أهذه هي طريقة جديدة للهروب من جديد ؟ ولكن الي أين ؟ أعتقد أنه لا يوجد مخرج حقيقي ، حتي وأن أستطعت الهرب الآن منهم لن تستطيعي الهرب طويلاً لابد لك من العودة مرة ثانية فلا يوجد لك مكان ولا وطن سواه .
لا بأس علي الأقل سأحاول ، أنه لمن السئ جداً أن تشعر بالضياع وسط الظلام ، أن تشعر بأنك مضطر دائماً للهرب من كل شئ ومن الناس ، حتي من تقول عنه وطنك لا تشعر بالأمان بداخله ، الخوف يسكنك في كل مكان وأنت تستسلم له فلا حول لك ولا قوة .
تسخط من الحين والآخر علي نفسك وعلي ضعفك ، لكن تترفق بنفسك في النهاية لأن ما عايشته ليس بالقليل أبداً فرفقاً بنفسك وهون عليها فسينقضي في النهاية كل شئ حتي أنت نفسك لا داعي للإستعجال ..
علي الرصيف
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين