أوه لا إنها السابعة والربع ، أركض لشباك التذاكر آملاً أن يكون القطار مازال لم يغادر الرصيف بعد ، لكن بدد موظف التذاكر هذا الأمل بأن القطار غادر منذ خمس دقائق ، مع الأسف لقد تأخرت وفاتني القطار .
لم أحزن في الحقيقة فهو مجرد واحد من القطارات التي نسارع باللحاق بها علي مدي عمرنا الطويل ، إنه واحد من القطارات التي تطاردني أشباح اللحاق بها يومياً وحتي في أحلامي ، حسناً لا بأس سوف أنتظر القطار التالي الساعة الآن السابعة والنصف والقطار التالي سيصل الرصيف في تمام الساعة الثامنة وأربعين دقيقة .
لم أرد الإنتظار كل هذا بداخل محطة القطار فهي مزدحمة علي كل حال ولن أجد مقعد أو مكان للجلوس فيه ، فالكل أما ذاهب الي عمله أو مثلي هناك موعد لابد له من اللحاق به .
خرجت الي خارج محطة القطار حيث هناك العديد من المحلات التجارية ودكاكين الفاكهة والمخبوزات ، فكرت في أن أشتري شيئاً للأكل ساندويتش أو أي شطيرة خبز ، بالرغم من أن شهيتي ليست علي ما يرام هذه الأيام ولكن لا ضرر من وضع أي شئ يصلح للأكل تحسباً لأي شئ فربنا أشعر بالجوع ولا أجد وقتا ً لشراء أي شئ هذه هي عادتي وليس شئ جديد .
حسنا لقد أشتريت الطعام ووضعته بداخل الحقيبه ، أستمريت بالمشي قليلاً ومشاهدة الشوارع والأشياء فأنا أحب المشي كثيراً فهو واحد من الأشياء القليلة التي تشعرني بالتحسن ، لكن الشئ السئ الوحيد هو أنني لا أستطيع التخلص من الأفكار التي تدور برأسي فهي دائماً ما تذهب معي في أي مكان ، حسناً أنها الآن الساعة الثامنة وعشرون دقيقة لابد لي من العودة لمحطة القطار ، فأنا حتماً لا أريد تفويت هذا القطار أيضاً وإلا سأضطر الي إلغاء موعدي لليوم ، ألقيت نظرة سريعة علي الشارع ثم إتجهت مسرعة بداخل محطة القطار وسرعان ما أختفيت وسط الزحام الشديد ...
القطار الفائت
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين