إستيقظت هذا الصباح بمزاج سئ ولا عجب في ذلك فما يحدث هذه الأيام لا يدعو الي السعادة علي الإطلاق ، بالإضافة الي الكوابيس التي عادت تراودني مجدداً منذ اليوم الثالث الذي عدت فيه الي مصر .
الأمر وكأنني أبدأ من جديد كأنني أعود لنفس النقطة ، نقطة البداية مرور سنة علي ما حدث ليس كفيلاً بتغيير شئ ، كل شئ كالمعتاد كسابق عهده وأنا أشعر بأنني عدت لذاتي القديمة التي أمقتها ، حسناً إنه مجرد كابوس جديد لا شئ كبير لابد لي من النهوض فلدي ميعاد مهم في الجامعة لابد لي من التجهز والذهاب لألحق بقطار السابعة صباحا ً .
بعد أقل من نصف ساعة كنت أرتدي ملابسي وأقف بحوزة حقيبة يدي أمام باب المنزل وأتنهد تنهيده قوية لأستجمع شجاعتي للخروج خارج المنزل ومواجهة العالم ولأستطيع كذلك تمثيل الطبيعية والعادية علي وجهي ، أحاول رسم إبتسامة بسيطه ولكن أففف لا أستطيع فعلها اليوم أبداً ، حسناً لا بأس لا إبتسام اليوم يكفي فقط أن أبدو طبيعية وأحاول بقدر المستطاع الإبقاء علي هذا الثبات ولا أنهار هنا أو هناك وخصوصاً في محطات القطار ، فمحطات القطار لا أعرف إذا كان هذا بالنسبة لي أو يحدث مع الجميع ، محطة القطار هي المكان الذي يثير مشاعر الحزن الدفينة ويوقظ دموعي الساكنة .
أنظر في التليفون لأتأكد من الساعة ، يا للهول أنها السادسة والنصف ينبغي أن أسرع فلدي قطار علي اللحاق به وإلا سأضطرالي إنتظارالقطار التالي