النبي_اخذ_وعلي_اعطى
كثير من العامة لا يفهمون من كلمة الأنساب إلا أقارب الزوج والزوجة ، حتى الرجل يقول : هؤلاء أنسابي لأنه تزوج منهم ، وهذا خطأ على اللغة والشرع ، فإن الأنساب هم القرابة من قبل الأب أو من قبل الأم ،. وأما أقارب الزوجين فإنهم يسمون أصهاراً لا أنساباً وقد يجمع بينهما النسب والصهر فيكون من أقاربه وصهره، فبالنسبة للرسول الكريم
كما جمع لعلي بن أبي طالب-عليه السلام- فهو ابن عم الرسول وصهر الرسول تزوج من ابنته فاطمة-عليها السلام-
وجمع لعمر بن الخطاب النسب والصهر نسبه واتصاله من جده السابع وصاهره عن طريق ابنته حفصة وأشار إلى الأفراد وكذلك الجمع القرآن الكريم ولم يقل الله تعالى نسباً أو صهراً.
( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ) الفرقان/ 54 .
جعل الله تعالى الصلة بين البشر بهذين الأمرين :النسب والصهر
عن الرسول الكريم قال:".كل نسب وسبب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري *
نقل هذا الحديث صاحب تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٥ - الصفحة ٧٥
(...في الدر المنثور عن عدة من أصحاب الجوامع عن المسور بن مخرمة عن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- ولفظها: أن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري،..)
#مصاهرة عمر للنبي الاكرم ونسبه:
1- النبي الاكرم-صلى الله عليه وآله وسلم-صاهر عمر-رض- تزوج من ابنته حفصة أم المؤمنين-رض-
2- عمر صهر الرسول الكريم من خلال حفيدة الرسول أم كلثوم
3- عمر صهر من ابن عم الرسول (علي)من خلال ابنته أم كلثوم-عليهم السلام-
4- عمر صهر من ابنة الرسول فاطمة الزهراء من خلال ابنتها أم كلثوم-عليهم السلام-
5- سبب عمر-رض- تربية الرسول الكريم كبارالصحابة المقربين
6- نسب عمر-رض- يتصل بالجد السابع للرسول المصطفى:
#اشتراك عمر بالنبي بالنسب :
عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن (كعب بن لؤي) بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة...
وكعب بن لؤي(السابع) جد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم-:
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن (كعب بن لؤي) بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة...
قد يسأل سائل وماذا نفعل في قوله تعالى:
" فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم ولا يتساءلون "
قوله: ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ ) من النفختين أيّتُهما عُنِيَ بِها، فقال بعضهم: عُنِي بها النفخة الأولى.وقال بعضهم الثانية وقال بعضهم الثالثة إذاً قبل يوم القيامة بدليلين أن الحديث الأول يخصص المعنى الموجود في الآية وهو الاستثناء إلا سببي ونسبي وصهري...ونفخة الصور(ينفخ جبرائيل كما يقول أهل التفسير بالبوق ) أو في أرواح وصور(التصاوير) بني آدم يصعقهم وفي الرأيين النفخة الأولى نفخة يصعق من في السموات والأرض الكل يموت أما بالنفخة الثانية يحي الناس جميعاً..ويقال النفخة الثالثة للنشور...إذاً قبل يوم القيامة
سنكمل بمشيئة الله وبإذنه
بعد أن أكملنا قضيتي النسب والصهر تبقى قضية واحدة وهي الثالثة السبب
..إلا سببي..
عمر كعلي مع النبي الأكرم جمعه السبب؟؟!!
_ولنتابع_ قبل ذلك الإشارات والإلتفاتات الرائعة من الأستاذ الصرخي في بحثه الجديد التأسيسي لإصلاح العقيدة بعد تحطيم صنمية الشرك والجهل والسياسية:
......................................................
6ـ [عُمَرُ وَعَلِيٌّ(ع)....فَضْلٌ وَتَفْضِيلٌ كَالرُّسُل...{فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡض}]:
فِي القُرْآنِ المَجِيد:{قَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَكُمۡ طَالُوتَ مَلِكًا...قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَيۡكُمۡ وَزَادَهُ بَسۡطَةً فِي ٱلۡعِلۡمِ وَٱلۡجِسۡمِ.....إِنَّ ءَايَةَ مُلۡكِهِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمۡ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَٰرُونَ تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُۚ.....فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلۡجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِيكُم بِنَهَر.....وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ.....تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡض؛ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُ، وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَٰتٍ، وَءَاتَيۡنَا عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدۡنَٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِ}...{لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّ}[البقرة(246ـ 256)]
أـ دَرَجَاتٌ عُلْيَا مِن الإِيمَانِ وَالتَّقْوَى وَالإِخْلَاصِ وَالفَضْلِ وَالتَّسْدِيدِ يَجِبُ تَوَفُّرُهَا فِي كُلِّ مَن يَتَحَمَّلُ أَمَانَةَ الإِمَامَةِ[إمَامَة المُلْكِ أَو إِمَامَة النُّبُوَّة]، كَــ صَمُوئِيلَ وَطَالُوتَ وَدَاوُودَ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ(عَلَيْهِم السَّلَام).
بـ ـ دَلِيلُ العَقْلِ عَلَى [ضَرُورَة تَقْدِيم وَإِمَامَة الأَفْضَل] سَاقِطٌ جَزْمًا!! فَالعَـقْلُ لَا يَحْكُمُ وَلَا يُدْرِكُ ضَرُورَةَ تَقْدِيمِ وَإِمَامَةِ الأَفْضَل!! وَخَرْطُ القَتَادِ أَقْرَبُ لَهُم مِن إِثْبَاتِ ضَرُورَةِ تَقْدِيمِ الأَفْضَل!!
جـ ـ إِضَافَةً لِطَالُوتَ وَمَن عَاصَرَه مِن أوْلِيَاء وَأَنْبِيَاء(عَلَيْهِم السَّلَام)، فِإِنَّ الكَثِيرَ مِن شَوَاهِدِ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ وَالتَّارِيخ تُشِيرُ بِوُضُوحٍ إِلَى تَقْدِيمِ المَفْضُول.
دـ مِن الضَّرُورِيّ تَحَلِّي أَئِمَّةِ الحَقِّ وَالهِدَايَةِ بِالتَّقْوَى وَالصِّدْقِ مَعَ الفَضْلِ وَالتَّسْدِيدِ وَالرِّضْوَانِ، حَيْثُ تَتَمَيَّزُ الإِمَامَةُ الإِلَهِيَّةُ عَن إِمَامَةِ القَهْرِ وَالغَلَبَةِ وَالمُلْكِ العَضُوض.
هـ ـ النُّبُوَّةُ وَالإِمَامَةُ حَقٌّ ثَابِتٌ، وَالتَّفَاضُلُ وَالتَّفْضِيلُ بَيْنَ أَئِمَّةِ الحَقِّ مُمْكِنٌ وَجَائِزٌ، وَهُوَ كَالتَّفْضِيلِ بَيْنَ الرُّسُل(عَلَيْهِم السَّلَام)، {تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡض}.
وـ الخِلَافُ ثَابِتٌ فِي الكُبْرَى وَالصّغْرَى، فَمَثَلًا: هَل الأَفْضَلُ إِمَامَةُ المُلْكِ أَو إِمَامَةُ النُّبُوَّة؟! هَل الأَفْضَلُ الكَلِيمُ أَو الخَلِيلُ أَو الرُّوحُ أو غَيْرُ ذَلِك؟!
. قَالَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: {لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّ}
المهندس: الصرخي الحسني