الأستاذ يسير ويؤسس ونحن خلفه سائرون
الجزء الأول:
*اجتياز الابتلاء بنجاح يؤتي المُلْكِ وَالعِـلْمِ وَالحِكْمَةِ
(..يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)البقرة
بَعْـدَ إمامة الملك للخلفاء الثلاثة ، قَـد اقْتَضَت الحِكْمَةُ وَالإرَادَةُ الإِلَهِيَّةُ أَنْ تُـجْـمَعَ الإِمَامَةُ والخلافة فِي الإمام علي-عَلَيْهِ السَّلَام-، فَاتَّحَدَت فِـيـهِ إِمَامَةُ النُّبُوَّةِ وَإِمَامَةُ المُلْكِ، فَـصَارَ مَلِـكًـا إماماً (إمامة ملك ونبوة)
الصَّادِقِينَ عَاهَدُوا وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا:
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ..)الأحزاب
قَالَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ: { ...فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ، وَءَاتَـىٰـهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُـلۡـكَ وَٱلۡحِـكۡـمَـةَ وَعَـلَّـمَـهُ مِمَّـا يَشَـآءُ...تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّ}[البقرة(248ـ252)]
التسليم والانقياد والطاعة لنبي الله داود لسلطة إمامة الملك زادته رحمة وفضل
الإنسان المطيع لأوامر الله ونواهيه ويتقيه يرفعه في الدنيا والآخرة ويرزقه من حيث لايحتسب
تجد في الكتاب الكريم قصص للعبرة والاعتبار باعتبارها سنن واختبارات لعباد الله وكما قال الله تعالى نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)يوسف
وقد ذكر الله تعالى قصة نبيين عاشوا في بني إسرائيل تعرضوا للابتلاء والاختبار بالرغم أنهم أنبياء وأن السلطتين سلطة النبوة وسلطة الملك(النظام)من تكاليفهم وهم أولى بها لكونهم أنبياء تنزل عليهم انباءات غيبية وكذلك معصومين وهم المصطفون من الناس لكن يخضعون لإرادة الله عندما يطلب الناس أن يجعل إحدى السلطتين سلطة الملك النظام لغيرهم وخاصة في عهد نبيي الله (صموئيل وداود)-عليهم السلام- حيث أصبح الملك لطالوت ولم يستكبروا بل تواضعوا وعملوا تحت ظل رايته وسلطته بل سلموا تسليما فهم الموفون بعهدهم- الله يعلم أين يجعل رسالته-
لكن تجد شياطين الإنس والجن قطاع طرق فالناس المعارضون لهذه السنة القراّنية والتاريخية والأخلاقية عاثوا وسيعيثون في الأرض فساداً والقوا ويلقون العداوة والبغضاء بين الناس ومثال على ذلك:
من الجن إبليس ومن قبل معصيته الكبرى كان مطيعاً بل كان يسمى طاووس والملائكة أشدهم عبادة لكن عندما أتاه الاختبار للحظات أمره الله بالسجود لآدم فلم يسجد ولن يسجد فشل وأصبح رجيم ملعون وأنزل من المقام المحمود إلى المقام المخفوض فالبلاء رافع أو خافظ
في الجزء القادم بمشيئة الله
نتطرق إلى قضية جعلية طرحها الأستاذ وهي
بـ ـ قَـد جَعَـلَ اللهُ دَاوُودَ خَـلِـيـفَةً فِي الأَرْضِ:
قَالَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ:{يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ}[ص26]
_ولنتابع_ ماأخرج الأستاذ من درر وجواهر وسنن مكنونة في الكتاب الكريم:
...........................................................................
5ـ [ثُـمَّ اتَّحَدَت الإِمَـامَةُ بِـدَاوُودَ(ع)...عِلْمٌ حِكْمَةٌ مُلْكٌ خِلَافَةٌ]
بَعْـدَ طَالُوت، قَـد اقْتَضَت الحِكْمَةُ وَالإرَادَةُ الإِلَهِيَّةُ أَنْ تُـجْـمَعَ الإِمَامَةُ فِي دَاوُودَ(عَلَيْهِ السَّلَام)، فَاتَّحَدَت فِـيـهِ إِمَامَةُ النُّبُوَّةِ وَإِمَامَةُ المُلْكِ، فَـصَارَ مَلِـكًـا نَـبِـيًّـا:
أـ قَـد أَنْعَمَ اللهُ(سُبْحَانَه وَتَعَالَى) عَلَى دَاوُودَ بِـالمُلْكِ وَالعِـلْمِ وَالحِكْمَةِ:
قَالَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلۡجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِيكُم بِنَهَر...وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ...فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ، وَءَاتَـىٰـهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُـلۡـكَ وَٱلۡحِـكۡـمَـةَ وَعَـلَّـمَـهُ مِمَّـا يَشَـآءُ...تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّ}[البقرة(248ـ252)]
بـ ـ قَـد جَعَـلَ اللهُ دَاوُودَ خَـلِـيـفَةً فِي الأَرْضِ:
قَالَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ:{يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ}[ص26]
المهندس: الصرخي الحسني