أنهيت عشاءي مع مروه وودعتها وأنا في قرارة نفسي لا أريد الذهاب , لكن للأسف علي العودة , لم أكن في اليوم السابق قد قابلت شريكي في الغرفة , فلقد وصلت متعبة للغاية وهي لم تكن موجودة نمت وحينما استفقت تقابلنا في الصباح , بادلنا التحية وفقط , حينما عدت لغرفتي لم أجدها هناك ايضا , كنت وحيدة , لم أكن استطيع النوم بشكل جيد منذ مدة طويلة , الغربة زادت من اضطراب نومي , لم استطع النوم قط هذه الليلة , فكرت في الهبوط لأسفل لحديقة سكني , ربما حينما اشم بعض الهواء النقي وأتمشى قليلا اصبح افضل , وفعلت لقد تمشيت كثيرا جدا لساعات , لكن لم يغالبني النعاس ابدا , كنت متعبة فقط , صعدت لغرفتي واستلقيت , لا اعرف متي اغمضت عيوني لكن جل ما اعرفه ان نومي كان عبارة عن كوابيس , استيقظت في الصباح فوجدت صديقتي تجهز نفسها للذهاب لجامعتها فلقد كانت تدرس التمريض , سألتني غذا كنت بخير أم لا , فلقد كنت أبكي واصرخ في نومي , انها الكوابيس دائما ما لدي كوابيس منذ مدة اخبرتها بذلك , كانت طيبة قالت انها ستدعو من اجلي عندما تذهب للكنيسة يوم الأحد .
لم اشتري اي طعام منذ ان وصلت قبرص , ليس الموضوع انني لا اعرف شيء هنا , القصة كلها انني عندما امر بفترات صعبة , افقد شهيتي , لكن كان لدي علبة جبنة احضرتها معي من مصر , كانت بغرض تناولها في المطار , وبعض من البلح كان هدية أعطتني اياها سيدة عطوف في المطار ايضا , حتي تشعرني انني محاطة بدعائها , فلقد كنت بحال يرثي لها وأنا في آخر لحظات توديعي لأرض مصر .