الخليفة العباسي يتنازل عن مقام ولاية العهد لأهله ويعطيها للإمام الرضا

الجزء الاول:

قال رسول الله:(... لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضاً الحكم، وآخرهن الصلاة..).

_ الإمامة الجعلية(الخلافة) في القرآن

إمامة نبوة سلطة أولى(تشريع، قضاء، علم)

وإمامة (ملك) سلطة ثانية(حكم،إمارة، نظام)

وكلاهما لخليفة واحد؟؟

وإن خالف الناس تلك السلطتين أو أحدهما لو فرضنا سلطة (الملك) فهذه مسألة عائدة إلى الناس وأن الإمام إذا قام بالأمر المجعول بخلافته أو قعد يبقى ثابتاً إماماً عند الله والخاصة وفي الحديث المروي عن رسول الله (الحسن والحسين إمامان إن قاما أو قعدا)

الإمام الرضا قبل ولاية العهد

لذا نجد في السيرة العملية للإمام الرضا-عليه السلام- قبل ولاية العهد أنه كان قبل ذلك بئراً معطلة وكنزاً مخفياً الله تعالى من فوق سماواته في الحديث القدسي يقول (كنت كنزاً مخفياً فخلقت الخلق لكي أعرف ) الله حينما خلق الخلق أصبحت ربوبيته والوهيته واضحة ظاهرة معروفاً (قضاءً وقدراً)

وعندما أصبح الإمام الرضا في واقع الحال في الأمور الطبيعية أنه غير مبسوط اليد وولايته خاصة مضيقة وأن علومه ستندرس وسيضيع منه بعض الغرض الذي نصب من أجله فماذا فعل؟؟

الإمام الرضا بعد ولاية العهد

الإمام الرضا لجأ إلى ماذا ؟؟عندما توفرت له الظروف الحسنة استغلها (الفرصة تمر مر السحاب) كما قالها جده الأمين علي -عليه السلام- لقد أسعد عندما عرضت عليه ولاية العهد ووافق بالقبول أمر جاء إليه معبداً فيه بشارة من الله و خير وسرور له وللناس فيه صلاح (...لله فيه رضا وللناس فيه صلاح..) كما قالها الإمام السجاد-عليه السلام- في مجلس يزيد بالشام،

وإن فرصة ذهبية وصلت له لنشر السلسلة الذهبية سواء عاد إليه (الحكم)مستقبلاً أو لايعود فقد حقق القسم الأكبر( أفتى وقضى وعلم ونصح وهدى) (فالذي لايدرك كله لايترك جله) وإن قبول الإمام بولاية العهد ليست تقية ولاكان مجبوراً كما يقول شذاذ الشيعة بل مخيراً راغباً ساعياً راضياً فقد جاء الأمر الموعود بتخطيط دقيق وتمهيد سديد

متى عرف الإمام الرضا بعلمه وفضله وخاصة في قضايا التوحيد عند عامة الناس أثناء ولاية العهد وبعدها ولذا انتشرت علومه عند المسلمين ومجده المؤرخون عند كافة الطوائف حاضراً ومستقبلاً،

لماذا لم يتوفر ذلك قبل قبوله بولاية العهد ؟

لماذا لم يتوفر انتشار العلوم أكثر لأبيه الإمام الكاظم-عليهما السلام-؟

... يتبع...

_ولنتابع_ ماحقق به المهندس الصرخي الحسني في تأسيس العقيدة الصحيحة بعد تحطيم صنمية الشرك والجهل والخرافة

1ـ [عَلِيٌّ وَعُمَر(عَلَيْهِمَا السَّلَام)..إمَامَةُ نُبُوَّةٍ وَمُلْكٍ(قَضَاءٍ وَحُكْم)..طُولًا (أو عَرْضًا)]

جَاءَ فِي كِتَابِ اللهِ العَزِيز: {أَلَمۡ تَـرَ إِلَى [ٱلۡمَلَإِ] مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ...[مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰٓ]...إِذۡ قَالُواْ لِــ [نَبِيّٖ لَّهُمُ] ٱبۡعَثۡ لَنَا [مَلِكًا]}.....{قَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ [إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَكُمۡ طَالُوتَ مَلِكًا]...[إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَيۡكُمۡ]...[وَٱللَّهُ يُؤۡتِي مُلۡكَهُ مَن يَشَآءُ]}[البقرة(246ـ 247)]

أـ الكَلَامُ عَن الإمَامَةِ(الخِلَافَةِ) الإلَهِيَّة وَليْسَ عَن إمَامَةِ القَهْرِ والجَبْرِ وَالمُلْكِ العَضُوض.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ): «أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ ‌مُلْكٌ ‌عَضُوضٌ، ثُمَّ تَصِيرُ جَبْرِيَّةً وَعَبَثًا»[الفِتَن لِنعيم بن حماد]

بـ ـ يَتَّضِحُ مِن النَّصِّ القُرْآنِيّ؛ إنَّ "الإمَامَةَ الإِلَهِيَّة" الَّتِي تَحَمَّلَهَا مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلَام) تَشْـتَـمِلُ "النّبُوّة" وَ "المُلْك"

.............................................

ط ـ كَانَ النَّبِيُّ الإسْرَائِيلِيُّ(عَلَيْهِ السَّلَام) إِمَـامَ نُبُـوَّةٍ وَمُـلْـكٍ فِعْلًا وَتَحْقِـيقًـا، ثُـمَّ تَنَازَلَ عَن إمَامَةِ المُلْكِ مُضْطَرًّا، فَهَل قَـدَحَ ذَلِكَ بِإمَامَتِهِ وَنُبُوَّتِهِ وَشَرْعِيَّتِهِ وَصِدْقِـهِ؟!! كَـذَلِـكَ يُقَالُ فِي عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلَام)...القُـذَّة بِـالقُـذَّة

ي ـ التَّشْرِيعُ وَالتَّرْبِيَةُ الرُّوحِيَّةُ وَالمَعْنَوِيَّةُ، إِضَافَةً لِلْقُدْوَةِ الحَسَنَةِ فِي السُّلُوكِ وَالأخْلَاقِ، مَعَ النُّصْحِ وَالأمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَن المُنْكَرِ، وَالصَّلَاةُ وَالدّعُاءُ بِالمَغْفِرَة وَالرَّحْمَةِ، مِنَ الوَظَائِفِ الأسَاسِيَةِ لِإمَامَةِ النُّبُوَّة.

ك ـ بَعْدَ جَعْلِ وَتَنْصِيبِ المَلِك، لَمْ يَتَوَقَّفْ النَّبِيُّ صَمُوئِيلُ(عَلَيْهِ السَّلَام) عَن مَسْؤُولِيَّتِهِ وَوَظِيفَتِهِ فِي إمَامَةِ النُّبُوَّةِ مِنَ العِلْمِ وَالتَّشْرِيعِ وَالنُّصْحِ وَالدّعَاءِ وَالرَّحْمَة، حَيْثُ قَالَ: {لاَ تَحِـيـدُوا عَنِ الرَّبِّ، بَلِ اعْبُدُوا الرَّبَّ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ وَلاَ تَحِيدُوا...وَأَمَّا أَنَا...أُعَلِّمُكُمُ الطَّرِيقَ الصَّالِحَ الْمُسْتَقِيمَ...اتَّقُوا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِالأَمَانَةِ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ...وَإِنْ فَعَلْتُمْ شَرًّا فَإِنَّكُمْ تَهْلِكُونَ أَنْتُمْ وَمَلِكُكُمْ جَمِيعًا}[سِفْر صَمُوئِيل(1)/ إصْحَاح(12):(1ـ25)]

..................................................................

م ـ ......

المهندس: الصرخي الحسني

facebook.com/Alsarkhyalhasny

twitter.com/AlsrkhyAlhasny

youtube.com/c/alsarkhyalhasny

twitter.com/ALsrkhyALhasny1

instagram.com/alsarkhyalhasany