لفترة طويلة وعلى مدى ٣ سنين سابقة كنت أسأل نفسي لماذا افقد الحماس تجاه الأشياء و الأفعال والإنسان ؟وفي كل مرة أصل فيها الى نتيجة مختلفة ولكنني لا اقتنع بكمال هذه النتيجة او على الأقل مقاربتها للكمال,لكنني يمكنني القول اليوم انني ربما وصلت بسبب عملي إلي صورة أوضح لهذا المفهوم.

فكم مرة عزيت هذا الأمر إلي سيئات فريق العمل- الحقيقة ان كلمة فريق لا يمكن اطلاقها هنا -الذي اعمل معه ولكنني كنت اعود فأسأل نفسي للبحث عن حل هذه المشكلة داخل الفريق:

ولماذا هذا الفريق  هكذا؟

فأبحث في الدوافع ، فأجد أن دوافع الناس وبكل بساطة مختلفة و لكن مع وجود هذه الدوافع والتى هي في الغالب البحث عن الأمان المادي-حسب وجهة نظري- يجب ان يكون التعاون جيداً ومتناسقاً!، الى انني أجد خللا إداريا لا يستغل هذا الدافع بشكل حسن فتحول نظري نحو السبب الأكبر وهو "الادارة" ، فبدأت في البحث عن الثغرات في هذا النظام المركزي الذي بدأ يتطور في الفترة الأخيرة بشكل لا بأس به ، وكلما تعمقت في النظر في الإدارات وجدت معضلة عظيمة حتى انني وصلت الى مرحلة اللامبالاة وعدم الحماس في مساعدة تطوير اشخاص يطلق عليهم ” فريق” أو المساعدة في إعطاء ملاحظاتي للإدارة لا تثق برجالاتها ولا تعطيهم ابسط الصلاحيات في تحسين عملها أو على الأقل لا يمكنك فهم استراتيجيتها في التعامل ، وعندما وجدت الأمر كذلك قمت بالتنصل وألقيت عن كاهلي ذلك الأمر وعدت بالأمر الى ذاتي ، وبعد قراءة معها وجدت انه يمكننا التغير ، لكن السؤال لماذا أقوم بالنضال في تحسين أناس لا تريد ان تتطور و إدارة لا تتجاوب؟؟ ،فعليا هذا حمل ثقيل ، سأخسر معه الكثير من الزملاء و الأصدقاء والصحة ، لان هذا معناه ان أقف ضد هيكلة كاملة ، وهذه الهيكلة لا تهمنى خصوصاً في حال لم تكن تهتم هي لنفسها إبتداءً .

لكن النتيجة التى اقتنع بها الان” انه يمكنك ان تشعل حماسك من ذاتك ” ، لكن أرجوك ضع حماسك في مكان يستحق منك ذلك حتى لا تخسر ذاتك .

مع التحية