د. علي بانافع 

     خطنا وزخرفتنا وحروفنا الجميلة دخلت اليونسكو، لاشك أن إعلان منظمة اليونسكو عن ضمها: "الخط العربي" للمعارف والمهارات والممارسات ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية يحتم على التربويين والمهتمين والمعجبين علاوة على الخطاطين الهواة والمحترفين وكل المعنيين بفنون الخط العربي -وما أروعه، وما أجمله، وما أرشقه- التحرك جديا وعلى المستويات كافة لإعادة تعليم فنون الخط العربي: "الكوفي، النسخ، الثلث، الديواني، الرقعة،  التعليق، المغربي، الطغراء وغيرها". 

     كذلك تعليم فنون الزخرفة الإسلامية في المدارس وتخصيص حصة دراسية لهذا الغرض تدرس الخط العربي وفنونه من خلال كراسة تعليم الخط ، فضلا على إقامة المعارض الدورية للخط العربي في الجامعات والكليات والمعاهد، ولكم كان بودي المشاركة في هذه الانشطة جميعها، الأمر الذي يدفعني ويزيدني إصرارا على نصرة الخط العربي والدعوة إلى إحيائه وتعليمه.

     غدا يوم السبت 18 كانون الأول - ديسمبر هو اليوم العالمي للغة العربية والخط العربي الذي دخل رسميا في اليونسكو قبل أيام؛ فلنحتفل بهذا اليوم بمشاركات ومقالات وإصدارات ونشاطات تليق بلبلغتنا، لغة القرآن العظيم الذي أعجزت فصاحته العربية وبيانه العربي الأنس والجن، والتي هي هويتنا وميزتنا الفارقة بين الأمم، ولنطالب القنوات الفضائية بندوات حوارية، وصفحات التواصل بهاشتاك "وسم" للاحتفاء بهذا اليوم الأغر، ردوا الاعتبار للغتكم العربية مفخرة لسان بني آدم، ولغة الوحي المنزل والنبي المرسل صلى الله عليه وسلم.