لقد كنت عادية ، فتاة عادية للغاية ، بأحلام بريئة وعيون تمتلئ بالأمل ، كان المستقبل مشرقا في عيني بالرغم من كل شيء ، أجنحتي كانت بيضاء قوية وكنت أشعر بأنني قريبا سأستطيع الطيران ، كانت أحلامي أكبر بكثير من واقعي ومكاني ، حتى إنني في غمرتها كنت أنسي أن تلك الأحلام تعد شبه مستحيلة ، كان كل شيء يسير بشكل جيد ، لكن البشر لم يعجبهم ذلك فقرروا التدخل ، وفعل ما عليهم فعله دوما ، أن يقطعوا أجنحة من يريد الطيران ، ويذكرونك بأن عليك الاستيقاظ وأن تبقى على الأرض لأنه ليس لديك مكان آخر لتذهب اليه ، لن أقول انني استسلمت ولم أقاوم ، ربما تلك هي المشكلة فالمقاومة استنزفت مني الكثير ، وجروح المعركة غائرة في قلبي ، ندوب لم استطع مداواتها ، وما لدي الآن وأصبح رفيق دربي الوحيد هو الخوف ، أنه يعيش بداخلي ، أحيانا كثيرة يطبق بكل قوته علي حتى أنني أظن أن لا نجاة بعد الآن
لقد دفعت الثمن غاليا ، فقد أصبح الخوف لي رفيقاً