مرحباً

تنويه لمن يهمه الأمر: هذه التدوينة تحمل قدراً من النرجسية وحب النفس إذا كنت حساساً فلا تكمل التدوينة!!!

كنت في المرحلة الابتدائية وفي بداية مرحلة المراهقة -ولا ازعم انني نضجت حتى الآن- أكره اسمي!!

نعم عزيزي القارئ يحق لك الصدمة فمن يكره اسماً سعيداً كــ(ميمونة) وفيما ذكر في معاني الاسماء أن معناه الطيبة، السعيدة، المباركة وحتى في اللفظ المذكر يقال له ميمون ويعني المبارك، ذو البركة على قومهِ ومن يفد عليهم. ولا اخفيك عزيزي القارئ لم ابدأ بمحبة اسمي الا حين دخلت المرحلة الثانوية حينما ألهمني الله - عز وجل- بالبحث عن معنى الاسم.. حينها وقع حبه في قلبي وأدركت صحة ما قاله العرب قديماً "لكل امرئ من اسمه نصيب"، فإنني وكما يشير اسمي احببت دوماً ادخال البهجة والسعادة على قلوب احبائي.

قد تقول لا يصح أن تبني حياتك على أمثال العرب ... إذاً استعد لتتفاجأ فقد اكتشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "Journal of Personality and Social Psychology" أن المشاركين المتطوعين في أحد الدراسات صنفوا الأشخاص المجهولين بالنسبة لهم حسب اسمهم الصحيح، بمعدل مدهش. أي أنهم توصلوا لاسمهم الصحيح على سبيل التخمين اعتمادا على ما يوحي به شكلهم. وقبل نهاية الدراسة أكتشف أعضاء الفريق أيضا أنّ خصالا شخصية فردية لوجه الإنسان من الصفات القابلة لتحكم الفرد مثل قصة الشعر تكفي لتحسين نسبة الإصابة عند التعرف على الاسم الصحيح لصاحب الوجه وأن باستطاعة الحاسوب أيضا التدرب على الربط بين الوجوه والأسماء حيث حقق البرنامج الحاسوبي الذي دربوه على الربط بين نحو 100 ألف اسم و وجه في تحقيق الهدف بنسبة 54 إلى 64%..كما أكد الباحثون أنّ التصورات النمطية عن الأشخاص هي التي تساعد وفقا لمبدأ التنبؤ الذي يتحقق ذاتيا على أن يقارب شخص ما في مظهره الخارجي ما يتوقعه الآخرون منه.

ومما لا شك فيه أنه يكفيني فخراً وعزة بهذا الاسم المبارك كونه اسم آخر زوجات الرسول – صلى الله عليه وسلم- ميمونة بنت الحارث-رضي الله عنها-، وعندما توفيت قالت عنها أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: "ذهبت والله ميمونة.. أما إنها كانت من أتقانا الله وأوصلنا للرحم".

وأخيراً عزيزي القارئ....فكر في اسمك وهل له علاقة باختياراتك في الحياة؟

صورة الغلاف من  Jake Weirick عبر  Unsplash  

بامكانك متابعتي و مشاركة رأيك عبر تويتر