في ليلة دقات القلوب كطبول الحرب , و تليفونات و اتصالات و انترنت بطئ , بحثا عن موقع أو شخص معرفة أو ذو شأن, تترقب الأذان أي همس و الأعين أي بارقة أمل ..

الكل ينتظر وصولها بكل خوف و ريبة و لربما استبشار , "نتيجة الثانوية العامة" , تلك المقصلة التي تحدد مصير الخمسين سنة القادمة في حياتك فلربما تكون الشئ الذي تمنيته أو أي شئ سواء.

أتذكر تلك اللحظات و التي تشبه لعبة بنك الحظ أو السلم و الثعبان حين ترمي النرد و تسقط على جدور رقبتك أو تصعد للأعلى , و تلك الدرجات البسيطة التي ضاعت بسبب كرهي لمادة الكيمياء العضوية على الرغم من حبي للرياضات و الفيزياء بكافة أقسامها و لكن الكيمياء لا تعرف صديق ولا حبيب , فقد كانت هذه الدرجات كفيلة بأن تغير مسار حياتي إلى شئ أخر ,, شئ لا أحبه و لا استصيغه ولا قد أي شئ ,, إلا انها شهادة الزواج "البكالوريوس" .

بسبب هذه القصة القصيرة المتكررة "الأنشوطة" في حياتنا يتغير مسار الملايين و يتم تصنيفهم على أشياء لا يحبونها ولا يقدرون على العطاء في اختيار الحاسب الألى أو حتى اختيار المنظومة لهم .

فكم من فنان فقدنا وكم من عالم فقدنا و كم معلم فقدنا بسبب هذه المنظومة الغبية المتهالكة و التي تعتمد على قواعد سخيفه لا تضع للإبداع أي قيمة . 

أعتقد أن أكبر أفاتنا هي "هذا ما وجدنا عليه أبائنا" أعتقد انه لابد و اعادة التفكير في هذا النظام ووضع بعين الاعتبار الإبداع و التفوق في مناحي أخرى.