نعم أعي ذلك جيدا أنك هنا , في الحقيقة أنت لم تذهب ولو للحظة واحدة الي أي مكان آخر فأنت في قلبي , كيف تذهب إذا ؟ ! . لا تحتاج لمحادثتي ورؤيتي لأعرف بقربك ولا أشعر بوجودك , فمكانك ثابت وأنت تعرف , لا أقول أنني اتذكرك كل يوم , لأنني لا أنساك أبدا فأنت الحاضر الغائب , كيف أنسى من علمني الخير والحب والنور ؟ كيف أنسى ما جعلتني أشعر به بقربك من جمال ؟ .
من قال أننا نعد المحبة بالسنين أو بالقرابة , يشهد الله أنك لأغلى الناس علي قلبي , فأنت من داويت جروحا كانت نازفة وأنت من زرعت بداخلي الأمل من جديد .
لكني أفتقدك , أفتقد نفسي الجميلة بجوارك , أفتقد صحبتنا و حديثنا المطول , افتقدنا وليس باليد حيلة , أشتاق وهل للوعة الشوق من علاج ؟! , تنهمر الدموع من عيوني ولا اعرف كيف أواسي نفسي , لقد افترقنا وكلي أمل في البقاء , يؤلمني أملي في رؤيتك بقدر ما يؤلمني عجزي عن ذلك , فأنت كل الرفاق والأيام الجميلة , يا رفيقا لم تشبع عيوني منك , أيادينا التي لم تلتقي مرة ثانية , أين أنت من وحشة الأيام وقسوة الدنيا , أين كتفك لأبكي عليه يا رفيقي ؟ , هل تشعر بوحشة الليالي من دونك , والأمل المفقود بغيابك , لقد توقفت عن النظر في المرآة لأنني لم أعد أرى نفسي جميلة بغيابك , لقد كانت عيونك هي مرآتي الوحيدة , لقد كان الطريق في بدايته وازهار عمرنا ما زالت تتفتح , قطفونا من بعضنا , رأتك الحياة كثيرا علي , لقد بخلت علي بك الدنيا , أنت هنا لكنك لست الي جواري , لك مني كل المحبة والسلام يا رفيق , لا تعتب علي لقلة حديثي أو صمتي , فاشتياقي أكبر من الكلام وحبي لك أقل من قدرك , أنا أحبك