عن النهايات يا صديقي، عن احتلالهم عالمي ثم خروجهم إلى العدم يجرون ذكرياتهم وأغانيهم والطرقات وكل المسافات المقطوعة بهم، عنوصولهم إلى نقطة "السلوان" إلى النسيان بطيب خاطر وسماح كبير عن رحيلهم وغيابهم المفروض على قلوبنا "قصرًا" و "عمدًا". 

يتبقى لنا الشوق، هذا الشعور المتوهج الغاضب الذي يعصف بنا، لايستأذن عبورنا ولا يراعي ضعفنا ولا يفقه معنى محاولاتنا التكيف معالحياة الجديدة دونهم، الشعور الذي يغرس اصبعه في القلب، يستحل وقتنا ويجعلنا سبايا حربنا معه، يا الله كم نحن كاذبون! أو لم ندعيالنسيان والسلوان وهجرنا الذكريات والطرقات؟ كيف ينفض الغبار عنها بسهولة ويسحبها من قاع الموت إلى سطح الحياة، فتنتعش وتُحيلالحاضر إلى ما فات، 

ونعود .....


٦/١٢/٢٠٢١

مريم