في آخر يوم للإختبارات كانت المادة المقررة في ذلك اليوم هي مادة الدراسات الإسلامية، وكنت _كالعادةإحدى المُلاحِظات على (الصف الثاني متوسط)!


وأنا من (الملاحظات) التي لا تحب الحديث كثيرًا أثناء الاختبار ولاحتى بالإرشادات؛ أُفضِّل الهدوء.


طلبت مني طالبة توضيح لأحد الأسئلة، ووقعت عيني على السؤال (خير الخلق وأفضل الأنبياء وخاتمهم هو….)

وقد أجابت الطالبة بـ(النبي) فقلت لها أكملي الإجابة واكتبي اسم النبي!

قالت: مين؟ عيسى؟


صُعِقت والله؛ كيف لطالبة في هذا العمر لا تعرف الإجابة؟!!

خرجت عن صمتي، بل وهدوئي، وانطلقت بغضب أسألهم كيف لا تعرفون خير الخلق وأفضلهم، ومن نرجوا شفاعته ونحبه أكثر حتى من والدينا؟!!


والله وبالله وتالله أن يومي ذاك كان من أسوأ الأيام

حزنت كثيرًا أن يكون بيننا -ونحن ندين بدين الإسلام-من لا يعرف رسول الله صلاة ربي وسلامه عليه!

حتى لو كان فقط لا يعرف أفضليته، هذا مؤلم ومؤلم جدًّا!!

أليس من المفترض أن نعرف-جميعًا-ذلك ونفتخر ونسعد أن خصنا الله باتباعه؟!!


لن أُلقي اللوم على المعلمة ولا المنهج ولا الوزارة،


هذا الموضوع يخص الأسرة والوالدَان تحديدًا!!


هم المسؤول الأول عن أبنائهم.


مصيبة أن يعرف أبناؤك (وذ نكهة) ومن هم على شاكلتها ولا يعرفون خير الخلق وأفضل الأنبياء!!


من المسلمات بل والواجب والفرض أن تعلمهم كل أمور الدين، وخيريته وعظمته وكماله!

والآن وفي هذا الوقت نحتاج لذلك وكثيرًا

نحتاج تعزيز حُبهم لدينهم ونبيهم، وكذلك الافتخار به وبمبادئه وتشريعاته وحدوده التي تضمن لنا الحياة الكريمة!


نحن في حرب موجهة عظيمة على ديننا وتشريعاته

فلا تُبعِدُوهم أنتم عنه، وكونوا على قدرٍ عالي من المسؤولية.



اللهم اصلح أبنائنا، وحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وثبتهم عليه، اللهم إنّا نستودعك دينهم وأخلاقهم.