الى من لا احبهم مع التحية..
انا ممتنة وكثيرًا
لانني بقربهم اشعر بالارتياح
اشعر بحرية، وهذا ما لا يمنحه الحُب
لا أنتظرهم
لا أعاتبهم
أغفر لهم، ما لا يمكن للحُب ان يغفره
أفهم معهم، ما لا يمكن للحُب ان يفهمه
لا اصبر معهم، أرحل فقط بينما الحُب يكبلني بقيود
ياله من فارق بين الاثنين!
يالها من مسافة! تفرق الاكوان بينها
ولانه لا يمكنني محو كل ما فعله الحُب بنفسي، وما تركت لهفة الحب تفعل بي
أدركت فضل من لا احبهم
هم فقط لا يرخون الحبال من رقابنا كما يفعل الحب
لا يلوعني من لا احب كما يلوعني هذا الشوق لمحبوب لأجدني حينها عازمًا على الموت
ينمو الحُب مع المخاطر والبكاء والتضرع والعزاء ويهزمه الغيرة والشكوك
ينمو الحُب ليفترسك ويفتك بك كفريسة للناس والذئاب
يطهو أعصابك على مهل حتى تذوب
بينما نقيض الحب لا يتطلب منك ان تكون رائعًا
ان كنت متقلب المزاج، او قذرًا، او شرسًا ومتسلط، ان كنت فظًا او لئيمًا، اي شي تكون عليه فهذا حسنٌ ولا بأس به فهو لا يستلطفك بكل الاحوال..
في بعض الاحيان تظل كلمات الحُب كالأبراج
ما يجعلنا نضطر ان نرتقي بها وأن نقطع اشواط طويلة للوصول ورقيقة لكي لا نهدمه
وعندما نصل الى قمته لا نجد التوازن لان كل هذا أتى متأخرًا متأخرًا كثيرًا