الى حبيبتي التي قالت(انظر لحياتك وانا سأنظر لحياتي نحن لا نستطيع سويه!)

كنت أعلم انني أحجب الحياة عنك 

انا انام باكرًا وانا منهكًا بالرغم من انه لم يكن في يومي اي عمل منهك 

انا لا اقوم باي عمل حتى، كنت أصمد حتى المساء فقط 

ما زلت اتذكر عيناكِ المليئة باللهفة وانتي تتحدثين معي في بداية تعارفنا 

اين ذهب كل هذا البريق؟ ماذا حدث حتى اصبحتِ مُنطفئة هكذا؟ 

سبق ان قلتي لي مرة انني اتشاجر مع كل المارين في الشارع، أُلقي الرعب في قلوب الاطفال المارة عن طريق نظراتي الحادة، وانني افتقد للحنية 

اما كلماتك الحنونة فانا لا القي لها بال فقط التقطها بعد مجهودك لصياغتها واقتلعها من جذورها وانتزعها بلا مبالة وارمي بها بعيدًا، 

هل حقًا حدث كل هذا؟ هل هذا انا في عيناك؟ 

كنت تطمحين لان تكون قصتنا مختلفة ولكنها كانت ككل القصص الفاشلة، الحقيقة نحن كنا مختلفين قليلًا فانا لم أعاهدك بالبقاء كان الباب مفتوح ولكنك دخلتِ حياتي بصعوبة وها انتِ تخرجين بنفس الصعوبة

اخبرتني يومًا انكِ منزعجة اننا لا نتشارك الاكل، صحتي بي يومها انت لا تأكل انت لا تسمن البتة! ستظل هكذا نحيفًا وجافًا كحياتي معك 

وخرجتي.. 

سألتني يومًا ماذا اريد منك؟ 

لا أعرف، لا أعرف انا حقًا لا أعرف ماذا اريد 

لكني ارغب ان تبقى الامور كما هي الان وانتِ بجواري 

تدورين في مداري بكل عبثية ودون وجهة

 نرسم مئات الدوائر بعشوائية وتنتهي حين نتلامس 

ببطئ شديد 

اصابعي تُلامس يداك في لحظات شديدة البُطء

شديدة اللذة، شديدة السُمية 

ويليها سكون 

حتى اختفي مجددًا 

لم اخبرك يومًا انني احبك عدا مرة واحدة لكنني اخبرك دائمًا انك وحدك من استطاعت الدخول هنا الى منزلي الى قوقعتي، ولطبيعة حالي ابتسمتي لانكِ تصدقيني.. 

ما زلت اتذكر احد المرات التي قلتي لي ألا تظن انني غبية؟ كيف لي ان أستدير بقوة وأصفع الباب بوجه الحياة، وأتي اليك ان اتعمق بسوداويتك وتفاصيلك المُتعبة والىكل ما هو صعب وبأس ولكنه مليئ بالحميمية؟ 

صمت انا وابتسمت انتي واخذتي ترددين لا تجعلني اندم ارجوك

سألتيني يومًا؟ أحقًا انت تحبني؟ 

أحبك 

ولكن هذا اليوم سينتهي 

وهذه الحياة ستنتهي 

وسترحلين انتِ 

ثم تخطيتك متجاوزًا صراخك 

قلت لك بهدوء سترحلين يومًا ما لكن اتمنى ان يحدث هذا سريعًا سريعًا سريعًا 

خرجتي من منزلي تتمتين لم تقصد ابدًا ما قلته انت مجرد فتى، فتى اخر حزين 


لقد قاتلتي بشرف لكي نحظى بعلاقة سليمة ولكنك خسرتي والشرفاء ايضًا يخسرون 

دفعتني وخرجتي ولكنها كانت الاخيرة لم تعودي 

وكانت اخر كلماتك اتمنى ان يلتهمك الالم الأشد ان تصرخ ان تبكي وتنزف روحك ان تفترسك الحياة ان تمد يدك ولا تجد يدي 

ان تبكي علي ان تبكي كثيرا

اما انا فلن ابكي فانت ميت والاموات يعذبهم البكاء