تعتريني رهبة شديدة في خوض تجارب الحياة المستمرة أعيش فيها أعمار زمنية مختلفة .. نعم لا أدري إن كانت طبيعية أم أنني غريبة الأطوار فعلاً ، داخلياً أؤمن بأنني شخص مختلف عن الأخرين كلياً كأناً من كانوا

أجد في لحظتها إشباع رغبة لمرحلة معينة لم أعشها من قبل وسأعيشها فيما بعد .. مرات أجدني كالطفل الصغير الذي يلهو مرحاً وعبثاً دون تعقل ورزانة ، ينظر إلى الحياة بوردية ولا يشعر بأي هم آو كدر

ومرات أخرى أعيش دور المراهق المتهور المغامر الذي ينوي تجربة كل شيء جديد ليعيش اللحظة ويأخذ المقابل الفوري من اللذة ولا يعلم أن النتائج ستكون وخيمة لا يحمد عقباها .. أو ليتكم تروني وانا كالحكيم الحاذق الناضج تشبع من مدرسة الحياة دروساً إثر تجارب جمة جعلته في موضع الفيلسوف الناصح

بين الجربزة وجمود البلادة خبير متمرس ما نال شيء من راحة الدنيا .. في حينٍ أخرى أبدو عجوزة بائسة قد غشى عليها الحزن والبؤس وطفح بها الكيل تمقت الضجيج وتهيج على كل من يتحامق في سكينتها

هي لحظات حماسية احيا بها دون تكدر او خسارة سوى أنني أنعم بها في لحظتها ، تضيف جواً من الإثارة والترفيه وقليلاً من الغموض والمخاطرة

لاشيء يذكر سوى أنني على سجيتي .. ومتيقنه تماماً بأن كل تجربة إجابية كانت أم سلبية ليست سوى لدغة حية تركت أثراً على جسدي كما قال المتنبي .. لا تَلقَ دَهرَكَ إِلّا غَيرَ مُكتَرِثٍ -- مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ