هل هناك ما يسمى بالسعادة؟
هل عاش تلك الأسطورة إنسان على وجه البسيطه ؟ ام أنها مجرد أسطورة مثل أسطورة الغول والعنقاء والخل الوفي.
الواقع أن لا أحد يستطيع أن يعطيك تعريفا واضحا لما يسمى بالسعادة, وإن أستطاع أن يعطيك تعريفا فسيكون ذلك من وجهة نظره التي كوّنها والتي ستنبع غالبا
من تجاربه الشخصية, وهي في رأيي محض وجهة نظر, ولن تكون كمفهوم شامل ودقيق ..
ويظل السؤال: ما معنى السعادة؟
هل هي حالة الرضاء الذي نشعر به أحيانا؟.. ام هي حالة القناعة والرضوخ الذي نستظل تحته ليقينا هجير الحياة التي اصبحت صعبة وغير معقولة؟
كثير من الآراء قرأتها حول السعادة لم تشفي ضمأ السؤال في صدري, فلكل من مفكري العالم رأية الذي أختلف معه فيه أو أوافقه إلى حد ما, فعلى سبيل المثال تقول هيلين كيلر:
العديد من الأشخاص لديهم فكرة خاطئة لما يشكل السعادة الحقيقية. يتعذر تحقيق ذلك من خلال الإشباع الذاتي ولكن من خلال الاخلاص لغرض يستحق. -
ويقول علي الطنطاوي: ليست السعادة بالأموال ولا القصور ولكن بسعادة القلب، وإن أقرب طريق إلى سعادة القلب أن تدخل السعادة على قلوب الناس، وإن أكبر اللذات لذة الإحسان.
أماأحلام مستغانمي فتقول : علّمتني الحياة أن أصدّق نصيحة أندريه مالرو " لا تهيّء أفراحك "، فالخيبات الكبرى تأتي دائمًا على سجاد فاخر فرشناه لاستقبال السعادة.
هذه نماذج لآراء حول السعادة..نماذج مختلفة عن بعضها.. يطرح كل واحد رأيه الشخصي: فالأول
يراها في تبني هدف يستحق والإخلاص له (هيلين كيلر)
وآخر يراها في بذل الأحسان (الشيخ الطنطاوي)
في رأيي الخاص أنها شعورك بالرضاء في وقت تكون لك الدنيا فيها أجمل وأسهل.
يقال: انظر الى مرحلة من مراحل عمرك فإن وجدت نفسك اسفا على رحيل واحدة منها؛ فتلك مرحلة سعيدة هانئة عشتها في حياتك وماعليك إلا أن تشكر المولى إن وهبك تلك السعادة يوما ما..
وأن لم تعشها فعلى الدنيا السلام !...
تم
بقلم أمل عبدربه ناجي