شلش في السياسة الزنكَلاديشية
حيدر حسين سويري
بعد سماعه تهكم بعض السياسيين وابواقهم الإعلامية (الكلك) من شخصية شلش، علق حجي سعدون قائلاً: دور شلش في مسلسل بيت الطين هو دور انسان شريف، قتلوا أمه وأبوه من اجل منافع شخصية دنيوية؛ شلش، أشرف وأنزه دور بالمسلسل، وفوق كل هذا مبخوت، وكل أهل القرية يحبوه ويتمنون أن يتبركون بيه؛ شلش، أشرف منكم وأكيد تعرفون هذا الشي، وشلش من طلع من القرية، لأن راد يحفظها من المشاكل والعصابات، وشلش من رد للقرية حتى يحميها من (هديرس) وعصاباتهم؛ فـ(شلش) أشرف من الشريف البيهم …)
فقال شلاكَه (وهو أحد مناصري محتال العصر): بس هو بُهل وسمين وما يفتهم بالسياسة، مو مثل صاحبنا، يعرف شلون يخبطه ويشرب صافيها.
فقال حجي سعدون: يا شلاكَه وحق من خلاك تعرف بالسياسة وأمورها، الشغلة شغلة حظ وبخت مو شيطنه، والحظ والبخت الكل تعرفه حتى الأجانب، انا يوم من الأيام شفت فيلم (Beverly Hills Ninja) يحكي على طفل سمين بُهل راد يصير نينجا (هذوله الي يتكَامزون ويحاربون بالسيف ويتأملون وهواي شغلات يسوون) وقصة هذا الفيلم يا محفوظ البكَا والسلامة: حراس امن نينجا يلكَون طفل مطوف على وجه الماي بصندوق خشب، السيد أخذ الطفل للبيت ورباه، الطفل كبر وسمن، كان كلما يتدرب على الكاراتيه يؤذي جماعته، بسبب عدم ضبط الحركات، طبعا... اكيد بدون قصد لان قلبه طيب جداً، عموماً السيد الي رباه وعلمه كان يحبه، بالرغم من حركاته البلهاء واهتمامه بالأكل اكثر من التدريب، لكن المعلم كان يحبه لطيبة قلبه وسلامة نيته (مثل ما كَلنا الحظ والبخت)، دخل هذا الشاب السمين بمشاكل كبيرة، كان المعلم يرسل وراه من يساعده، بدون علمه، وكان هو يرجع للمعلم يستشيره، حتى نجح في مهمته الكبرى في القضاء على العصابة الفاسدة، فعرفوا انه النينجا المختار.
شلاكه: ها هذا خوش فيلم، وين احصله؟
حجي سعدون: على اليوتيوب بس اكتب فيلم النينجا الأبيض، وهو فيلم صار له 25 سنة، بلكي تتعلم شويه وتعوفك من شلش وسيرة الي يسقطون بيه ويصنفون عليه!
شلاكَه: يعني هسه انت تريد تقنعي إذا شلش كظ الدولة راح تعمر؟! لأن نيته سليمه ولأن عنده حظ وبخت!
حجي سعدون: ليش لا؟ يوضع سره بأضعف خلقه
شلاكَه: قصدك باسمن خلقه هههههههه
حجي سعدون: هههههههه يمعود هذا مو سمن صحة، هذا سمن مرض
شلاكَه: والله يا حجي أنتم بكيفكم بكيفكم، مره هذا ومره ذاك وتاهت علينا
حجي سعدون: خليه على الله احنا لا محصلين من هذا ولا من ذاك، احنا نريد الله يستر هاي الناس، وتعيش بسلام حالنا حال جيرانه، ويلي ربي جا شمالنه احنا؟! شلش ملش بس خلها تفض، مو بزعنا...
بقي شيء...
هذا الحديث يدور في ازقة وشوارع الدولة الزنكَلاديشية، بعد الانسداد السياسي الحاصل إثر عدم قبول نتائج الانتخابات من قبل الأطراف السياسية الخاسرة، وحرب التسقيط بين تلك الأطراف، وكأن الشعب الزنكَلاديشي قَبِل بأن يكون محل تجارب السياسيين، فمدة حكم لمحتال العصر ومدة أخرى لشلش، حتى يأتي الله بأمره!