تاريخ بغداد هو تاريخ يمتد عبر العديد من العصور تقول دائرة المعارف البريطانية إن الأدلة الأثرية تشير إلى أن موقع بغداد كان مأهولا من قبل شعوب مختلفة قبل فترة طويلة من دخول العرب بلاد ما بين النهرين في 637 ميلادية، وكانت للعديد من الإمبراطوريات القديمة عواصم تقع في الجوار.

ومع ذلك، فإن التأسيس الحقيقي للمدينة يعود إلى عام 762 ميلادية عندما اختير الموقع، الذي يقع بين الكاظمية والكرخ الحالية وتحتله قرية تسمى بغداد، من قبل الخليفة الثاني للدولة العباسية أبو جعفر المنصور لبناء عاصمته. فتم بناء مدينته "مدينة السلام" داخل أسوار دائرية وسميت "المدينة المستديرة".

رسم تخيلي لما كانت ستبدوا عليه مدينة بغداد عام 800 هـ 

وضح أحمد بن أبي يعقوب اليعقوبي، عالِم الجغرافيا والمؤرخ العربي الذي عاش في القرن السابع وألَّف «كتاب البلدان»، أن موقع بغداد التجاري على ضفاف نهر دجلة، بالقرب من الفرات، أعطى المدينة فرصة لتكون نقطة تقاطع كونية، فقد أصبحت مدينة السلام ومحور العالم وعاصمة الإسلام دون منازع، وكذلك موطن العلماء الرائدين وعلماء الفلك والشعراء وعلماء الرياضيات والموسيقيين والمؤرخين ورجال القانون والفلاسفة.

وبامكانكم الاطلاع على تفاصيل أكثر عن طريقة بناء المدينة التي كانت تعتبر إنجازًا فريدًا في تاريخ التصميم الحضري من هنا

فكانت بغداد حينها مثلاً عظيماً، يُحتذى به في جميع انحاء الوطن الاسلامي...

ومن اجمل ما قال عنها ابو محمد الباقي منشدا..
على بغداد معدن كل طيب
ومغنى نزهة المتنزهينا
سلام كلها جرحت بلحظ
عيون المشتهين المشتهينا
دخلنا كارهين لها فلما
الفناها خرجنا مكرهينا
وما حب الديار بنا ولكن
امر العيش فرقة من هوينا

ومن اجمل ما انشد فيها انشودة بدت المآسي وفيها يصف المنشد احتلال بغداد و ماضيها العظيم ويستطرد ليوضح أنها تبقى أرض الحضارة و مقام العزة و الابطال الشجعان المسلمين المؤمنين من ابنائها

بالامكان سماع الانشودة من هنا

فيا بغداد يا وطن الكرامة و الندى لا نقول الا تفائلي...

تفائلي و انتظري و احتسبي و اصطبري

ان المنى قادمةٌ على جناح الظفرِ - باذن الله -

اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود المعتدين، اللهم ارزقنا سجدة على أعتابه واكتب لنا صلاة فيه قبل الممات.