لا أدري عن التوقيت شيئًا، سوى أنك جلست بجانبي على نفس الكرسي وكلانا ينظر إلى سواد المنظر المقابل أنتَ تصارع الاكتئاب وأناأصارع وفاة عزيزة على قلبي.


ما حدث أن كلانا تحدث في الوقت ذاته، 

عبّر عن مشاعره وفسّر نقاط الجانب المظلم 

بعناية فائقة، كلانا يُبصر الثقب الموجود في 

السواد والذي يشع نورًا لكننا مستمرين في 

التحدث عن طريقة الفقد والاكتئاب في احتوائنا.

ولعلّنا سكتنا أيضًا في ذات الوقت، وربما 

بكينا معًا، فتسمع بكائي وتحسبه بكاؤك وأرى دموعك على الأرض وأظنها دموعي.

يبدو أن مثاليتنا وندرة الشكوى للآخرين عن ما يدور في صدورنا عاملًا مشتركًا بيننا، باستثناء فكرة

الانتحار التي دارت في رأسك، يُخيّل إلي أنني

أمسكت يدك ألا تعمل بها فالكاد عرفتك وبالكاد جلسنا معًا.

وربما هو ظلم مقارنة حالتي الآن المصنفة "فقدًا" بحالتك المصنفة "مرضًا".


                                                          مريم