الرسول الكريم المشرع الأول للمسلمين كان لايدانيه عاقل في عقله وكيف وهو تربية الله تعالى أدبني ربي فأحسن تأديبي وكان وهو ذو الخلق العظيم كما وصفه الله في كتابه الكريم لأن أعماله وسيرته يرتضيها الله تعالى ويجب أن تتبع كما قال الله تعالى كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فهو القدوة في اتباعه اتباع الرسول هو اتباع الله وحبه حب لله (..فاتبعوني يحببك الله..) ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
[ آل عمران: 31]
فعندما يتزوج النبي بالزوجة الثانية بعد وفاة زوجته الأولى بعد شهر فهذا يدل التفت جيداً أيها القارئ اللبيب؟؟
إنه لايوجد منهج جزع مستمر إلى الأربعين ولاتوجد أربعينية ومسير إلى قبر خديجة ولاتوجد بعده الوفاة دورة سنة أو(الذكرى السنوية ) وتعطيل الحياة ووضع طقوس ولايوجد تعطيل الأفراح وتبديلها بلطم وتطبير وتطيين ؟؟!!
وخاصة كانت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وماأدراك من هي خديجة الله تعالى بعظمته يسلم عليها عن طريق جبرائيل ويوعدها ببيت في الجنة(من لؤلؤ القصب لايصيبها فيها ضمأ ولانصب) فهي التي بذلت مالها ونفسها للإسلام وهي الوحيدة التي أنجبت للرسول أولاداً وبنات ماعدا مارية القبطية التي أنجبت إبراهيم وتوفي بعد ولادته مباشرةً وأنجبت خديجة الكبرى الصديقة فاطمةالزهراء-عليها السلام- امتداد ذرية النبوة ....
كان النَّبيُّ- صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ- إذا ذكَرَ خَديجةَ أَثْنى عليها، فأحسَنَ الثناءَ، قالت: فغِرْتُ يومًا، فقُلْتُ: ما أكثرَ ما تذكُرُها حَمراءَ الشِّدْقِ، قد أبدَلَكَ اللهُ-عزَّ وجلَّ- بها خَيرًا منها، قال: ما أبدَلَني اللهُ-عزَّ وجلَّ- خَيرًا منها، قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ، ورزَقَني اللهُ-عزَّ وجلَّ- ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند | الصفحة أو الرقم : 24864 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (3821)، ومسلم (2437) بنحوه مختصراً، وأحمد (24864) واللفظ له.
ولنتابع ماقاله الأستاذ المهندس بخصوص مزاعم تعطيل الأعمال وشلل الحياة بعد وفاة أهل النبي زوجاته أولاده بناته
2ـ [ بَعْـدَ وَفَـاتِـهَــا(عَلَيْهَا السَّلَام)... بـِــ 9 لَـيَــالِ... تَـــــزَوَّجَ(عَلَيْهِ السَّلَام)]:
أـ قَالَ(المَجْلِسِيّ): {إنَّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام) تَـزَوَّجَ بَعْـدَ وَفَـاةِ فَـاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام) بـِتـِسـْـعِ لَـيَـالٍ}[البِحَار(42)للمَجْلسِيّ، قُوت القلُوب(الفصل45)لأبِي طَالِب المَكِّيّ، مَنَاقِب آل أبِي طَالِب(3)لِابْنِ شَهراشوب، سَـفِینَة البِحَار(3)لِعبّاس القُمّيّ، الأنْوَار العلوية لجعفر النقدي]
بـ ـ قَالَ الطُّوسِيّ: {أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَامُ) دَخَلَ بِفَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلَامُ) بَعْدَ وَفَاةِ أُخْتِهَا رُقَيَّةَ زَوْجَةِ عُثْمَانَ(رض) بِسِتَّةَ عَشَرَ يَوْماً} [أمَالِي الطُّوسِيّ، المَوْسُوعَة الكُبْرَى(4)الزَّنْجَانِي، بِشَارَة المُصْطَفَى(ص)لِلطَّبَرِيّ، جَامِع أحَادِيث الشِّيعَة(20)لِلبروجردِي، وسائل الشيعة(20)]
جـ ـ لَمْ يَتَـأَخَّـرْ رَسُولُ اللهِ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)، فِي تَزْوِيجِ ابْنَتِه فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَام)، أَكْثَرَ مِن سِتَّةَ عَشَرَ يَوْمًا، بَعْـدَ وَفَاةِ ابْنَتِهِ رُقَيَّةَ زَوْجَة عُثْمَانَ(رض).
دـ لَم يَتَأَخَّرْ الإمَامُ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلَام) فِي التَّزَوّجِ، أكْثَرَ مِن تِسْعَةِ لَيَالٍ، بَعْـدَ وَفَـاةِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاء(عَلَيْها السَّلام).
هـ فَـمِـن أيْـنَ جَـاءَ المَسـِيرُ وَتَعْـطِـيلُ الأعْمَالِ وَشَلَـلُ الحَيَـاةِ وَالجَزَعُ وَطُقُوسُ الجَهْلِ وَالجَاهِلِيَّة وَالشَّعْـوَذَة؟!!
المهندس: الصرخي الحسني