قالها لي صديقي اللبناني مازحا عنا نحن المصريين عندما نتحدث اللغة الإنكليزية, فلا أستغرب أبدا من أننا نحن المصريين و بعد استعمار أكثر من 70 سنة من الإنكليزين ذات أنفسهم خرجوا من بلادنا هم و اليونايين و غيره بقولهم "ياخبيبي" و لم يتركوا لنا ذكرى عنهم سوى الخواجة و بعض المصطلحات التي تمصرت. و على عكس بلاد المغرب العربي أو بلاد أخرى أصحاب اللغة الفرنسية.
تذكرت الصف الأول الإعدادي و "مس سحر" و التي كانت تمتاز بلدغة خفيفة في الثاء و الراء و أول من سمعت "هوين و هوات و أخواتهم" ثم الصف الثالث الإعداد و مدرس اللغة الإنجليزي "مستر حسن" فقد كان قادما من الشرقية و يبدوا أن لكنته الشرقاوية كانت تفوق الانجليزي و العربية كثيرا و أتذكر حديثه عن "ألييكس" و البروفيسور "ليدينبروك" في القصة الشيقة " ذا جيرني تو ذا سينتر أوف ذا إيرس" . و كان له من الإبداعات ما قد يطرب أذان كل باغي العلم و التعلم , و أتذكر مستر "محمد رمضان" فقد كان بمثابة قاموس و جهبز اللغة الإنجليزية و كنت أعتبره خبيرا بلا منازع على يده تعلمت الجرامر على أصوله و أتذكر أننا في الصف الثالث الثانوي راجعنا معه ما يقرب من 35 ألف كلمة من بداية دراسة لأخرها.
كلهم أساتذة أجلاء حاولوا مساعدتنا على أن نتعلم لغة هؤلاء الإنكليزيين و لهم الشكر و الاحترام و لكن حينما خرجنا للحياة العملية وبدأنا نصتدم بمن هم تعلمو "الأكسووه" و خلافه و تريئتهم على "إيز و ضااز" شعرنا بنقص في بعض الاحيان , إلى أنني قد توصلت إلى شئ هام , أولا هؤلاء الانجليز نحن نفهمهم وهم لا يفهمون لغتنا لذا نحن أفضل منهم , و ثانيا هؤلاء أصحاب "الأكسووه" ما هم إلا محدثي نعمة و نقصاء لأنهم يروا في محاولتك لنطق لغة أجنبية نقص فيك و عيب , فالعيب و النقص فيهم .
لذا صديقي لا تتردد في أن تقولها بملئ فك ذا بروليم إيز زا بيبولز