حتما انت متعجب من اسم المقال ولكنك لم تخطأ فى القراءة . دباغه جلود البشر منتج لقى رواج قديما ولغرابة الموضوع الان ولأنك لن تفهم سر بيعه فى الاسواق العالميه دعنى اشرح لك من اين كانت بدايه هذه الصناعه العجيبه

كتاب اقدار الروح :Image title

كتاب للكاتب الفرنسى ارسين هوسيه ، هذا الكتاب صنع غلافه من الجلد البشرى فى القرن التاسع عشر والذى كان اكثر القرون تقبلا لفكره دباغة جلود البشر وخاصةً صنعها لأغلفة الكتب ولكن هذا الكتاب يعتبر اكثر الكتب غموضا لان غلافه كان من جلد امرأه عجوز مريضة عقلياً وتوفت بعد تعرضها لأزمة قلبيه ولكن الغريب لماذا تلك المرأة بالذات؟ ومن اين لهم بجسدها؟ والشئ الاخر العجيب تلك الملحوظه التى دونها الكاتب قائلاً :

" كتاب حول روح الانسان يستحق غلافاً بشرياً " ، وهو ما اثار دهشة قارئي تلك الملحوظة ، الكاتب لم يكن يعرف كيفيه دباغه الجلود لذلك اعطي الكتاب لصديق له كان طبيب وهو من قام بدبغ جلد السيدة ووضعه غلاف للكتاب


واما ثانى اهم كتاب ايضا في قائمة الكتب المغلفه بجلود بشريه هو

كتاب من جلد جون هوروود :

في الحقيقه هذا هو اسم الكتاب ولعل له حكايه اغرب من حكايه كتاب اقدار الروح ، فهذا الكتاب عن ولد عمره 18 عاماً حكم عليه بالاعدام لاتهامه بقتل إليزا بالسوم وكتب فى ذلك الكتاب حكايته وحكاية قضيته ، يقال ان جون قتل اليسا لاعجابه وحبه الشديد لها وبينما كانت هى تمشى مقتربةً من بئر لتشرب منه واذا به ولاسباب غير معروفة ألقى عليها حجرا كاد ان يكسر جمجمتها ولكنها صرخت ونادت اصدقائها وللاسف ماتت بعد دخولها المسشتفى متأثرةً بجراحها وفى ذلك الوقت كان من المعتاد اخد جثث المحكوم عليهم  بالاعدام والقيام بتشريحها لطلاب كلية الطب ولكنه لسببب مجهول كان الطبيب المسئول عن تشريح تلك الجثة هو من دبغ جلده وقرر صنعه غلاف كتاب يروى قصة جريمته

اما عن جريمه اخرى:

فيقال انه كان هناك مجرمان يقتلان الناس لبيع جثثهم لمتعملى الطب وعندما اكتشف الامر حكم عليهم بالاعدام وبعد تنفيذ حكم الاعدام قام بعض العلماء والاطباء بدبغ جلدهم لكتاب يد محمول والغريب انه بقى فارغ والسؤال المهم هنا لماذا قاموا بذلك ؟ وغالبا الاجابه انه فى القرن التاسع عشر كانوا يريدون التدرب على دبغ الجلود البشرية فقاموا بذلك لانه لم يكن للكتاب اى فائده 

وهذه صوره للكتاب المحمول :Image title



Human leather web site:

اما فى عصرنا الحديث فلا يزال هناك مجال لمثل هذه الصناعات الغريبه فالان هناك موقع يقوم بصناعه جلود البشر على هيئه احذيه وحقائب وباسعار باهظة جدا والغريب ان تلك المنتجات تلقى رواج كبير وتباع بكثره حتى ان هذا الموقع توقف عن استقبال طلبات جديده حتى يتمكنوا من صنع الطلبات الراهنه نظراً لكثرتها ونقص المادة الخام (الجلد البشري) ولا عجب ان تسأل من اين لهم بمثل هذه الجلود او هل الموضوع قانونى ؟ . الموضوع قانونى جدا ويتم بموافقه اما اهل المتوفى او الشخص نفسه وهو على قيد الحياة بمقابل مادى مرتفع جدا  وهو ما يغري بعض الاشخاص لبيع جلودهم ، الغريب انه مع نقص المادة الخام او الجلد البشرى فان هذا الموقع لا يقبل الاتفاق والحصول على اى جلد فلهم شعار " نحن لا نقبل اى جلد لانك ببساطه لم تقم بالترطيب الكافى لجلدك وانت على قيد الحياة "