هذه أولى مدوناتي
سأكتبها متحدثةً عن أصعب اللحظات في حياتي
لقد مررت بمواقف عدة صعبة جداً فارقت أصدقائي منذ الطفولة، تحطم قلبي، جُرحت، بكيت، خذلت، كل هذه المواقف كانت قبل ستة أشهر تشعرني بأنني تعيسة وان الحياة غير منصفه، صارع شخصين من عائلتي المرض الخبيث شخص تعافى والآخر او بالأحرى اخي عبدالكريم هو من تُوفي، منذ ان نُطقت هذه الكلمة لي وبدأت هنا أصعب لحظات حياتي، الخبر كان بمثابة صاعقة أصابت جسدي، كيف حدث ذلك؟ ومتى؟ ماذا عاش اخي في آخر لحظاته؟ هل كان يتألم من المرض؟ الأطباء هم من قتلوه؟ لقد كنت قبل بضع دقائق ادعي بالشفاء له وألح إلى الله كيف الآن اسمع من يطلبون له الرحمة من الله! ويتسألون متى موعد الدفن؟ هل غُسل! دعوت من الله في هذه اللحظة ان يكون كل ما حدث كابوس دعوت كثيراً بدموع حارة وقلباً مفطور، ابكي وانا في عقلي انه سيأتي وأخبره بكل شيء حدث في ايامي منذ أن ذهب للعلاج كما كنت افعل سابقاً، وصل أخيراً إلى المنزل بكفنه الأبيض عانقته وقبتله وتحدثت معه كثيراً ولكن لا يجيبني، ترقبته ان يحرك رمشه، استرق السمع بين الحين والآخر ان اسمع نبضات قلبه، ذهبت خلفه أثناء جنازته متأملة ان يعود للحياة ولكن كان امر الله محتوماَ، كلما تمر الأيام وتزداد مدة الفراق بيننا تزداد اللوعة والغصة والحنين والاشتياق كلما يزيد الافتقاد والفُقد، عظيم هو الموت كل شيء في أولهِ كبيراً ويبدأ بالتلاشي الا الموت يكبر مع الأيام، وعزائي الوحيد ان التقي بحبيبي ورفيق حياتي وطفولتي، بشريك ذكرياتي، في جنة المولى عز وجل، وعزائي الوحيد بأنه بجانب أرحم الراحمين وثم محبة الناس وذكراه الطيبة، وبره بوالدينا وبي وباخوتنا، بعلاقته مع الله وبثنائه وحمده على الله في سراءه وضراءه في عافيته وفي مرضه في سعادته وفي حزنه رحمك الله يا عبدالكريم ورفع درجتك في الجنة إلى عليين مع النبيين والشهداء والصالحين والصديقين وحسن أولئك رفيقاً ♥️ ♥️ ♥️ ♥️ ♥️ ♥️